هموم الشباب

خناقات مستمرة مع والدي

السلام عليكم انا شاب عمري عشرين سنة والدي عمره خمسين سنة والدي شخص عصبي ومتقلب المزاج مفيش بينا تفاهم وانا في الحقيقة مبحبش اشوفو ولا اجلس معاه وبحاول الهروب دايما منوا بأي وسيلة والدي دايما مقيدني بشروط وبيعاملني زي الاطفال ومش عارف اتصرف بحريتي رغم اني مبعملش حاجة غلط من مدة اجبرني اني انزل اشتغل معاه وانا رفضت ومن وقتها كل يوم يشوفني يشتمني ويزعقلي ونتخانق وكل يوم مشاكل وانا زهقت وعاوز اسيب البيت وامشي او متجمعش في مكان انا وهو تاني ارجو الرد وشكرا جزيلا لحضارتكم

مشاكل وحلول ذات صلة

اضيف بتاريخ: Saturday, September 3rd, 2016 في 05:03

كلمات مشاكل وحلول: ,

2 رد to “خناقات مستمرة مع والدي”

  1. محمد السيد
    18/09/2016 at 14:13

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
    الاخ الفاضل حفظك الله:
    فإذا بلغ الولد وكان رشيدا فلا حضانة عليه وله أن يستقل بمعاشه لكن عليه بر أبويه.

    قال ابن قدامة: فأما البالغ الرشيد، فلا حضانة عليه، وإليه الخيرة في الإقامة عند من شاء من أبويه، فإن كان رجلا، فله الانفراد بنفسه، لاستغنائه عنهما، ويستحب أن لا ينفرد عنهما، ولا يقطع بره عنهما. المغني لابن قدامة.

    أما تأديب الأب لولده البالغ بالضرب والشتم ، فقد اختلف أهل العلم في حكمه.

    قال ابن مفلح (الحنبلي) : وَظَاهِرُ كَلَامِهِمْ: يُؤَدَّبُ الْوَلَدُ وَلَوْ كَانَ كَبِيرًا مُزَوَّجًا مُنْفَرِدًا فِي بَيْتٍ. الفروع وتصحيح الفروع.

    وقال الشربيني (الشافعي) : للْأَبِ وَالْأُمِّ ضَرْبُ الصَّغِيرِ وَالْمَجْنُونِ زَجْرًا لَهُمَا عَنْ سَيِّئِ الْأَخْلَاقِ وَإِصْلَاحًا لَهُمَا. قَالَ شَيْخُنَا: وَمِثْلُهُمَا السَّفِيهُ، وَعِبَارَةُ الدَّمِيرِيِّ: وَلَيْسَ لِلْأَبِ تَعْزِيرُ الْبَالِغِ وَإِنْ كَانَ سَفِيهًا عَلَى الْأَصَحِّ. مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج.

    وعلى القول بجواز ضرب الولد البالغ وشتمه لتأديبه فينبغي أن يكون ذلك آخر وسائل التأديب ولا يصار إليه إلا عند الضرورة ورجاء الإفادة والمصلحة، مع مراعاة ضوابط تأديب الوالد ولده التي بيناها ومهما كان حال الوالد فإن له حقا على ولده وتجب على الولد طاعته ما لم يأمره بمعصية أو بما يضر بالولد، وراجع حدود طاعة الوالدين

    واعلم أن بر الوالد من أعظم أسباب رضوان الله ودخول الجنة، فعن أبي الدرداء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : الوالد أوسط أبواب الجنة فإن شئت فأضع هذا الباب أو احفظه. رواه ابن ماجه والترمذي.

    وحقوق الوالدين عظيمة جدًّا، وقد أمر الله تعالى بالإحسان إليهما وبرهما، فقال تعالى: وَوَصَّيْنَا الْأِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَاناً [الأحقاف:15]، وقال تعالى: وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً [البقرة:83].
    وفي الحديث المتفق عليه عن عبد الله بن مسعود قال: سألت النبي -صلى الله عليه وسلم-: أي الأعمال أحب إلى الله؟ قال: «الصلاة لوقتها». قلت: ثم أي؟ قال: «بر الوالدين». قلت: ثم أي؟ قال: «الجهاد في سبيل الله».

    فعلى المرء أن يسعى في بر والديه والإحسان إليهما مهما كلفه ذلك، ومهما واجه في سبيله من تعب ومشقة، ومن صدود وجفاء من قبل الوالدين، وليقابل كل ذلك بالصبر والاحتساب عند الله تعالى.

     أما بخصوص ما سألت عنه: فالوالد إذا غضب على ولده او شتمه من دون سبب منه، فلا يلحق الولد من ذلك الغضب إثم -إن شاء الله تعالى-؛ لأنه لم يتسبب فيه، ولكن ينبغي له أن يسعى في إرضائه على كل حال، وأن يتلطف به ويخفض له الجناح ولا يعانده في شيء.

    ولا شك أن ظلم الوالد لولده معصية لا يرضاها الله، وإذا أمر الوالد ولده بما فيه معصية لله فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، لكنه مع ذلك مطالب بحسن الصحبة له، فلا يجوز أن يقابل السوء بمثله وله أن ينجو بنفسه من الأذى، ولكن ليس له إيذاء الوالدين لأنهما سبب وجوده بعد الله.

    ونحن في الحقيقة نستبعد أن يكون هدف الوالد إلحاق الأذى والضرر بأبنائه غالباً؛ لأن ذلك يخالف ما فطر الله عليه الآباء والأمهات، وأرجو أن تعلم أن شريعة الله تدعو الآباء إلى الشفقة على أبنائهم ورعاية حقوقهم، والتي منها حسن اختيار أمهم واختيار الأسماء الحسنة لهم، وتعليمهم كتاب الله وحسن تربيتهم وتأديبهم.

    وينبغي أن يعلم كل أب أن الله حرم الظلم على نفسه، وجعله محرماً بين عباده، وطاعة الابن لأبيه ليست مسوغاً للأب في ظلم ابنه، فكثير من الآباء -للأسف- يخلط بين حق الطاعة من الأبناء وبين استمرائهم للظلم وإيقاع الأذي النفسي والمادي بهم، فالظلم حرام من الوالد والولد، ولكن الرد على هذا الظلم لا ينبغي أن يصل إلى الإساءة للوالد أو انتقاص المكانة التي جعلها الله له، نعم يمكن أن يبين له أن هذا ظلم لا يجوز ولكن لا نرد الظلم بمثله.

    نسأل الله أن يوفق الجميع لتطبيق الشرع، وأن يصلح ذات بينكم وأن يهديكم سبل السلام وأن يؤلف على الخير قلوبكم.
    وبالله التوفيق.

  2. سلامة العقل
    03/09/2016 at 12:04

    ما أستطيع قوله هو ان شخصية ابيك مسيطرة لا تقبل اي نوع من العصيان و مخالفة الأوامر .. مما يجعل العيش مع هذا الوالد صعبا جدا لأنه يقوم بتعنيف و تجريح اولاده لأتفه الأسباب ….. ادا اخي يجب عليك ان تقوم ببره و تحمله فهو والدك بعد كل شيئ … كما يجب ان توصل له ايحاءات و ايماءات تعبر عن شعورك بالسوء تجاه تصرفاته الجارحة .. و لكن بأدب .. او تحدت مع امك او اي احد تثق عن الموضوع ليقوم بمساعدتك …. و لا تترك نوبات غضب ابيك تسبب لك الإحباط و العقد و كره النفس و الناس … و اما ترك البيت و عدم التجمع بأبيك ما هو الا طريقة خاطئة للهروب فالأمور تحل بالمواجهة … لا تتهرب من الجلوس مع والدك بل اظهر له الاحترام و المودة و القوة التي في شخصيتك … بطريقة سلسة …و لا تنسى الدعاء له بالهداية و الصلاح … وفقك الله اخي

اترك رداً أو حلاً لهذه المشكلة