السلام عليكم ورحمة الله وبركته
انا شاب عندى 18 سنة زى اى شاب مشكلتى مع والدى عشان ديما مستصغرنى وعلى طول بيفضل اخوى علي انا ماكرهتش ولدى ولا حاجة بس كل الحكاية انى مش عايز اوصل لكدة ديما يسمح ان خويا يسببلى احراج امام اقاربى واصدقائى و لما بروح واشتكى لولدى بيطلعنى انا الى غل
ان وديما شايف انى مدلع اوى وانى زى البنات مع العلم انى اشتغلت فى اصعب شغل ممكن اى حد يشتغلو واشتغلت حاجات كتيرة جدا وكلحاجة فيها كنت انا الى بخترها كان بيبقى فيها مرمطة جامدة اوى مع العلم انى كنت ببقى عارف انى هتعب جامد جدا بس انا كنت ببقى عايز كدة عشان اسبتلو انى مابقتش صغير وانى بجد راجل وانى مش بنت ولا مدلع زى ما هو بيقول انا وصلت بيا الحالة انى بقيت اعد فى حجرتى 24 فى24 انا نفسى بجد اقولو كدة كفاية انا تعبت ونفسى اقولى احترمنى وورينى ان انا عندى كرامة بجد انا اسف بجد انى طولت عليكم بس انا مالقتش حد احكى معاي نفسى بجد حد يدينى رد مفيد ………………… “شكرا”
أنا مو بس مع أبوي وأمي أنا مع أخواتي كلهم يقلون أنا فيني حاله نفسيه ومعقده ووقحه وكل أحد مايحب يقعد معاي وأوي ما يصدق يمسك علي شيء و حتى أمي يحطموني بس أنا مارح أتحطم بحاول وأنت بعد حاول خلنا نصير أحسن منهم بس أنا مستحيل أسامحهم أحبهم صح بس أسامحهم لا كثير يشفون كلامنا ويقلون ذولا يبالغون بس شعور من جد مايوصف أنك تعيش مع ناس ينتظرون خطاك بس الحمد لله على كل حال
بسم الله الرحمن الرحيم . عزيزي الشاب , دائماً الحكاية إياها التي لا تنتهي , الأخ الأكبر له نصيب الأسد في البيت على حساب باقي إخوته , وكأن الأخوة الآخرون أقل شئناً من الأخ الكبير أو هم أولاد جارية والأخ الكبير إبن البيه , حكاية مزعجة بجد ومتعبة لصاحبها و… لكن يا عزيزي عندما ترى مشاكل بعض الشباب الآخرين كمشكلتي تهون عليك مشكلتك التي هي لا تقارن أبداً بمشكلتي أو قصتي , لقد فقدت أخي الكبير والوحيد عندما كنت في حوالي الست أو السبع سنوات من عمري وكان هو في عمر الرابعة عشرة توفي إثر حادث غرق حدث من فترة طويلة , و …الى الآن لم أستطع نسيانه أبداً ولن أستطيع , كل يوم تقريباً أتذكره وأبكي من الآلام التي أشعر بها تجاه فقده , وعدم وجوده بيننا , لا ذلت أتذكر بعض ملامحه , ولا زلت أنتظر أن يجمعني الله به يوم القيامة يوم يدخلنا الله سبحانه وتعالى الجنة برحمته , أحن إليه كل حين وشوقي له يزيدني قرباً منه و محبة لا تدانيها محبة , ودائماً ما أتخيل بأني إذا إلتقينا وبمشيئة الله سنلتقي لا أعرف ماذا سأفعل حينها , هل سأضمه الى صدري , أم سأقبل يديه وقدميه الطاهرتين , أم سألتصق به الى الأبد , كل ما أرجوه وأتمناه أن نلتقي يوماً ما في الحياة الأبدية – السرمدية , وكثيراً ما طلبت من الله جل جلاله أن يخبر أخي بطريقة ما عن مدى معاناتي ل رحيله وعذابي لغيابه الموحش والفاجع , كل ما أستطيع أن أقوله بأن قلبي يحترق يومياً عليه وعلى فقدانه , ولا يمكنك أن تتخيل عددالأيام والأسابيع والشهور والسنين التي ذرفت فيها الدموع وما أزال , كل ذلك من أجل أخي الوحيد العزيز الغائب عني . وحتى هذه اللحظة أكتب لك هذه الكلمات ودموعي لم ترد أن تفارقني كعادتها دائماً . المهم أردت تذكيرك بأن الحياة عبارة عن معاناة كبيرة ودائمة والأزمات فيها متلاحقة ولا تنتهي إلا بإنتهائها . حاول يا صديقي أن تغير من بعض التصرفات التي ربما كانت تضايق الآخرين , وراجع نفسك بعض الشيء هل أنا محق أم هم , لماذا هذا الهجوم علي وعلى تصرفاتي , مع العلم بأني أحاول جاهداً أن أكون متميزاً عن أخي الذي ينتقدني باستمرار وخصوصاً أمام الآخرين , وثق يا عزيزي بأن الحياة إذا أفقدتنا أحبائنا فإنها لا تعوضنا أحداً غيرهم , وإنك لا سمح الله إذا فقدت أخوك لا يمكنك أن تعوضه , وستبكي عليه دماً مثلي أبد الدهر وليس لك في ذلك ذنب , وحاول دائماً أن تجلس معه على فترات وتفتح له قلبك بصراحة وتقول له يا أخي أريد منك أن نكون أخوة وأصدقاء فنحن ليس لنا إلا بعضنا البعض , يجب أن تفهمني وأن تنصحني إذا أردت أن تفعل ولكن بيني وبينك وباحترام , إذا أنت لم تحترمني فأولاد الجيران لن يحترموني كذلك الأمر . إحترمني يا أخي كي أحترمك , وكي نفهم على بعض أكثر ونحل مشاكلنا بطريقة أخوية ومرضية لكلينا , أما إذا إستمر الوضع على حاله فلا أنت ستكون مرتاحاً في حياتك وكذلك أنا , وسننفر من بعضنا باستمرار , لأنك إن سخرت مني أمام الأهل والأصدقاء سأسخر منك أمام زملائك وأصحابك . ستكون حرباً شعواءً بيننا والدوامة لن تنتهي . أرجو في الختام أن تكون قد إستفدت من بعض خبرتي في الحياة , وتقبل صديقاً خدوماً لك على الدوام وفي أي وقت تحتاجه .
صديقك سامي .