انا بنت تونسية عمري 16سنة ، قصتي طويلة و لكنها فعلا تستحق القراءة ، في بداية هذه السنة لاحظت اهتمام احد زملائي بي ، كانت هذه اول مرة في حياتي احس بها باهتمام شاب بي ، و مع العلم انه راسب ، لكنه كان مؤدبا بدرجة كبيرة ، كان لطيفا و حنونا جدا ، كان طاهرا و عفيفا ، و لست ابالغ في وصفه لكنه كان مشهورا بهذه الصفات عند الجميع و لا شك في ذلك ، كنت انا الحب الاول في حياته و كان هو الحب الاول في حياتي كذلك ، هو احبني من اول مرة رآني فيها، و كان من اول السنة يحاول ان يتقرب مني لكني كنت دوما قاسية بدرجة كبيرة معه ، كنت لا اتردد في شتمه و توجيه الكلمات الجارحة له و لكنه لم يرد على اهاناتي الاذعة يوما بل ان حبه لي كان يكبر يوما بعد يوم و في يوم من الايام اعترف لي بحبه علنا ، اخبرني بانه يحبني كثيرا ، عندها تاكدت من صدقه ، و ندمت على تصرفاتي القاسية معه فطلبت منه الصفح و فتحنا معا صفحة جديدة ، هو احبني من اول نظرة اما انا فاحببته من اللحظة التي اعترف لي فيها بحبه ، كنا نحب بعضنا بجنون ، ساحكي لكم ما فعل يوما من اجلي ، ففي يوم من الايام اخذ احد زملائي يسخر مني و كان ذلك بسبب غيرته مني لاني كنت الاولى على الصف و بمعدل ممتاز ، و احتد الشجار بيننا فلم يتحمل معشوقي الامر و انهال على زميلي ضربا مبرحا ، كان يضربه بوحشية حتى اني ظننت انه سيقتله حتما ، عندها قدمت القيمة بالمعهد و سالتني من منهما الظالم ، عندها انعقد لساني و لا اعلم لم لم اعرف ما اقول لها فاخبرتها ،بعد ان ألحت علي بالسؤال ، ان عشيقي هو الظالم و هو من بدأ الشجار ، و كاد ان يطرد من الفصل لمدة ثلاثة ايام بسبب ذلك لكن المدير عفى عنه اخيرا ، شعرت بالحرج و الندم مما فعلت و الى اليوم لا اعرف لم تصرفت بتلك الطريقة ، و في اليوم الموالي توقعت انه سينهي علاقتنا بسبب ما فعلت لكنه عوض ذلك جلس بجانبي بالصف كالعادة وسالني من اخبر القيمة انه الظالم فقلت له باني انا من فعلت ذلك ، و لاحظ حينها اني غاضبة و محرجة جدا ، فسألني عن السبب ، فقلت له اني غاضبة لانني شهدت ضده مع انه تشاجر مع زميلي من اجلي ، عندها ابتسم و قال لي: لا تغضبي و لا تحزني ، فمهما فعلت لا يمكنني ان اغضب منك لاني احبك ، فاجأتني كلماته ، ما توقعت ان يكون يحبني الى ذلك الحد ، ساحكي لكم شيئا آخر ، فلما رن جرس المعهد يوما معلنا ان بداية عطلة الربيع ، التفتت اليه لاودعه فوجدت عينيه ممتلئة بالدموع بسبب حزنه لفراقي طوال العطلة ، كان دائما رائعا بل مدهشا معي و كان حبنا ينمو يوما بعد يوم ، و لكن العيب الوحيد فيه هو انه يفتقر الى الفطنة و الذكاء الاجتماعي ،.ففي يوم من الايام ، اخبرني انه لن يدخل الى صف الانجليزية فغضبت و حدجته بنظرة قاسية لكنه لم يكترث و فعل ما قاله مع انه يعلم اني لا استطيع ان ادرس و اعيش ان لم يكن هو في الصف بجانبي ، ثم غاب عن الصف خمسة ايام متتالية بدعوى انه ” لا رغبة له بالدراسة ” ، اوشكت على الجنون خلال تلك الايام حتى اني فكرت مرارا في الانتحار ، انهيت علاقتنا بسبب ما فعله ، و لكننا تصالحنا اخيرا ، و في نفس اليوم الذي تصالحنا فيه اكتشفنا ان حبنا مستحيل الاستمرار ، لان مستواه الدراسي ضعيف جدا ، اما انا فكنت الاولى على الصف ، خفت ان يؤثر ذلك على مستقبله و لا يستطيع النجاح في الدراسة ، و هكذا لن تقبل به عائلتي ابدا ، انهيت عندها علاقتنا من جديد ، و تصالحنا مجددا بشرط ان ينجح في دراسته و يجتهد ، كنا مهما تخاصمنا نتصالح دائما لان حبنا كان قويا جدا ، كان كبيرا الى ان القلم عاجز عن وصفه ، وعدته بان انتظره على امل ان انجح فانا لا استطيع طبعا ان اتحدى عائلتي من اجله ، لا اريد ان اخسر عائلتي و اجلب لها المشاكل و الفضائح بسبب ذلك ، تواعدنا بان نكمل حياتنا سويا و ان نتزوج و نعيش سويا ، لم نكن نود ابدا ان نفترق ايا كانت الاسباب ، انا خائفة ان اهدر سنوات حياتي في انتظاره و لا ينجح ، فماذا افعل ؟
اختي العزيزة الرسول الكريم قال – من جاكم من ترضوا دينه وخلقه فزوجوه —الى اخر الحديث ودام انو الشاب ابن حلال وعلى دين وخلق واهله اناس محترمين فدي نعمة كبرى لايمكن التفريط بها توكلي على الله عزوجل واقبل الزواج منه ولاتنظري للفوارق الاجتماعية او التعليمية بينكما اضرب لك مثلا اخوك العبد الفقير -ابوالبتول – متزوج من سيدة فاضلة تحمل شهادة الدكتوارة رفضت الزواج من الكثير من العرسان الذين تقدموا لها منهم الدكتور والمهندس والاستاذالجامعة ورجل الاعمال ووافقت على الزواج منى مع انني ليس معي الا شهادة المتوسطة فقط ولست من رجال الاعمال لكنها سالت عنى وعلمت انني شاب طموح ومكافح في الحياة وعلى دين وخلق وتربية صالحة فرضيت بي زوجا لها وتحدت اهلها حتى وافقوا على رغبتها وتزوجنا منذ اكثر من 20سنة وانجبت لي من الابناء 3ولاد و5بنات والحمدلله وعمري ماحسيت بفوارق اجتماعية او نعليمية بيننا دام ان الحب الكبير يربط بيننا والاحترام والتقدير يسود حياتنا الزوجية والله يسعدك ويحقق لك كل الاماني وتلاقي الخيروالسعادة والاستقرار في حياتك
أختي الصغيرة عاملة ايه ….. كويسة ؟….
في البداية أحييكي على المشاعر الجميلة والنبيلة والصافية التي ليست خادعة
ثانيا …
انتي اذا بتحبي فعلا هذا الانسان لا بد انك تغيريه يعني اذا شوفتي موقف معجبكيش تكلميه وتقوليلوه الصح كذا كان لازم تعمل كذا وده بأسلوب محترم ومهذب ولا بد هو أن يتقبل هذا عشان هو بيحبك مش تخافي وتتحرجي
موقفين طبيعين من رأيي بالنسبة لسنه هو أخطأ في الموقف الأول يمكن أه بيحبك لكن من رأيي سمح لمشاعره بالتدخل أكثر من اللازم وفعل شئ مكانش يصح وهو ضرب زميله….
والثانية فعلا انه هو يمكن كان بيحبك عشان كدة لما الاجازة هتبتدأ رأيتي في عينيه الدموع ….
أختي الحبيبة …..
اذا انتي بتحبي الانسان ده فعلا لازم تقفي جنبه وتركزي معاه وتشوفي ايه اذا كان بيعمل حاجة خطأ زى الدراسة مثلا …لأ يعد ويذاكر يحضر الحصص عشان مستقبله عشان مذاكرته عشان دراسته…
شوفتي موقف عنيف منه لأ مينفعش تعمل كدة ..كدة مش صح وكل ده بأسلوب محترم ومهذب …
كما أنه عليه نفس الكلام اذا رأى منك شيئا حدث يكلمك وينصحك بأسلوب محترم ومهذب ولازم التقبل بالنصيحة خصوصا اذا كنتوا بتحبوا بعض…
لازم متسمحيش لمشاعرك بالتدخل أوي …. لازم تتعايشي مع الأمر ومع المشكلة … متخليش نفسك توصلي لفكرة الانتحار بالتغلغل في تفكيرك …متزعليش نفسك جدا وتعايشي مع أى موضوع قابلتيه في حياتك مهما كان فالحل بدايته تكمن في الفهم الصحيح للشئ وعلى بنائه التصرف…
أختي العزيزة….
لازم يكون نفسه يتفوق في دراسته أو ان لم يكن التفوق على الأقل النجاح والمذاكرة الكويسة يتقدملك لما الظروف بالنسباله تبقا متاحة وكويسة ده اذا وثقتي في الانسان من قبل هذه الخطوة على أنه بيحبك وانتي واثقة في كدا تماما وانه انسان كويس
وانتي كمان تفوقي في دراستك وذاكري كويس وخدي شهادتك وعيشي حياتك وطبيعبك ومتسمحيش لمشاعر الحزن بانها تتغلغل أكثر من اللازم اليكي….
وفقكك الله يارب
وابقي طمنينا عليكي
وشكرا
صغيرتي… عمرك 16 سنة وهو زميلك في الصف. سوف تحبين وتعشقين غيره مئة ألف مرة وهو أيضاً. بعدكم صغار والعمر هيدا بيكون فيه ثورة هورمونية بأجسادكم. وإذا بقيتو سوا، الساعة البيولوجية بجسمك تكبر قبله، ولن تحتملي طول المشوار الذي لا يزال أمامه في الحياة، عبر الجامعة، ثم العمل، ثم تأسيس نفسه بوقت تكون أنوثتك اكتملت وصرتي مستعدة للزواج. طولي بالك، بعدكن صغار كتير.
إن كان يحبك فعلًا
سيفعل المستحيل على أى شاب لعوب ليتزوجك وليقيم بيت سوى هو من يصرف عليه ويتحمل نفقته كزوج وأب
شهادته ضرورية ليكون قدوة حسنة لك ولأبنائك وذكاؤه ايضًا ضرورى كرجل لإقامة بيت سوى (وحبه ورغبته فى تحمل المسئولية فى الوقت الحالى باصراره على النجاح ليسرع من خطوة الزواج والاستقرار بالفعل وليس بالقول ) اهم عامل للتأكد من صدق مشاعره تجاهك واعملى ان الفشل لصيق لعدم حب تحمل المسئولية والإصرار عليه والزواج مسئولية ، لو انتى شايفة انه هينجح بالفعل حبًا فيكى انتظريه ، لكن إن فشل اتركيه حتى لا يفوتك قطار الزواج ؛ لأن الرجل رجل فى أفعاله وحبه للمرأة أيضًا يظهر فى أفعاله من نجاحه فى حياته ليرضيها ومن تقربه لوالدها ، وفقك الله..
اختي العزيزة من تونس الخضراء الحبيبة السلام عليك ورحمة الله وبركاته وعيدكم مبارك وسعيد نشاءالله قرات كامل قصتك مع هذالشاب واقولك ان تصرفاته معك توكد انه يحبك فعلا لكن لازم يترجم تلك المشاعر الصادقة الى واقع الحقيقة ويتقدم لااهلك فورا ويخطبك منهم حسب الشرع والاعراف والعادات ماتقول ومسالة الفوراق التعليمية انك احسن منه ومتفوقة عنه فذي شي اخر ولاتعيق الارتباط دام انو الشاب على دين وخلق وتربية ويحبك فعلا خليه يتقدم للاهل وينتظر منهم الجواب وانت بالامكان انك تقنعي اهلك بالشاب وتبين لهم حقيقة كل مافعله معك وتذكري صفاته الحسنة واخلاقه العالية وتربيته الصالحة ونشاء الله يوافقوا عليه ويحصل لك النصيب معه وان رفضوا اهلك نهاية واعترضوا على الشاب بحجة انه ليس في مستواك الدراسي وغير قادرعلى تحمل اعباء الحياة فلابد من احترام رغبة الاهل وعدم الخروج عن ارادتهم وتقطع علاقتك به حتى لاتخسري اهلك اوتجلب لهم المزيدمن المشاكل وتاكدي ان الله عزوجل سوف يعوضك ويكرمك بخيرمنه فلا تقلقي ولاتحزني ابدا اتمنى لك اطيب الاماني وبالتوفيق والنجاح في دراستك وفي حياتك كلها
حبيبتي اولا كل شي قسمة ونصيب لازم يوعدك انو يشد حيله ويبذل جهده عشان ينجح وتتركيه عشان لا تسو شي يغضب ربج وادعي دائما له وان ربي يجمعكم واللي ربي كاتبه بيصير