السلام عليكم
حلمت حلمان
الاول منذ ٩سنوات هو أن جاري حلم حلم انا كنت فيه بالتابوت وهم يبكون علي
والثاني منذ شهر شخص رايت بعض ملامحه سألني سؤال قال ماذا تريد قلت مغفرة وتوبة .
ما تفسير هذه الاحلام لكن عندما كنت صغيرا فعلت ذنوب بجهل وعدم دراية لا اعتقد انها تغفر ،
تفسير الاحلام
تفسير حلم رؤيا يربك حياتي
اضيف بتاريخ: Saturday, January 13th, 2018 في 01:29
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته : الأخ الفاضل تحية ، تقول أنك منذ تسع سنين جارك حلم أنك في تابوت والنَّاس يبكون عليك ، التابوت له عدّة تفسيرات ، هناك قول في بعض التفاسير أن من رأى نفسه في جنازة والنَّاس يبكون ويذرفون الدموع عليه ويمدحون عمله ، سيُختم له بخاتمة حسنة ، والأقوال كثيرة في رؤيا الموت والتوابيت ، لكن أن تقول أنك في صغرك عملت ذنوب بجهالة ، فعلى الأرجح أن رؤيتك في التابوت وقتها تعني أنك كنت ميتاً في الحقيقة وليس في الحلم فقط أتدري لماذا لأنك كنت مُعرضاً عن ذكر الله عز وجل ، وفي هذه الحالة الإنسان الذي يكون في بُعد عن الدين والإيمان لا يُصَلِّي ولا يصوم ولا يؤمن بالبعث ويعمل الفواحش والمنكرات يُعتبر ميّتاً وهو على قيد الحياة ، فأنت لا شك أنك كنت في ذاك الوقت في عِداد الأموات مع أنك لا زلت موجوداً حتى الأن ، المُهم الأن في الرؤيا الأخيرة إن صدقت الشخص الذي رأيتٓ بعض ملامحه ويقول لك ماذا تُرِيد فقلتٓ له المغفرة والتوبة ، لكنك فاجأتنا بقولك في آخر النص ( لا اعتقد أنها تُغفر ) ما هذه الذنوب التي عملتها عن جهل وغير دراية حتى تعتقد أنها لا تُغفر ؟ كلمة ( أعتقد ) في اللغة العربية الفُصحى تعني الإيمان القاطع وليس الشك كما يَظُن البعض أيها الأخ العزيز في ديننا الإسلامي الحنيف أعظم ذنب يعمله الإنسان هو الشرك بالله والعياذ بالله ، يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز القرآن الكريم في الآية رقم 48 من سورة النساء ( إن الله لا يغفر أن يُشركٓ به ويغفرُ ما دون ذلك لمن يشاء ومن يُشرك بالله فقد إفترى إثماً عظيما ) الله جل في عُلاه لا يغفر الشرك ، وما دون ذلك يغفره ، هذا إذا مات الإنسان وهو مُشرك أو مات وهو كافر لا يؤمن بالبعث والحساب والجنّة والنار فهو خالد في جهنم أبدا ، وهذا قول القرآن ، أما من عمل ذنوباً في حياته وتاب توبة صادقة الى الله عز وجل وعمل صالحاً فالله سبحانه وتعالى أخبرنا في كتابه أنه يغفر الذنوب وأحياناً يُبَدِّل السيئات بالحسنات ، ويقول الله عز وجل في كتابه القرآن الكريم أيضاً في الآية رقم 53 من سورة الزُمر ( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفرُ الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم ) الأخ العزيز بادر حالاً الى التوبة الصادقة الى الله سبحانه وأبدأ بالصلاة والصيام والزكاة والحج وقراءة القرآن الكريم والذكر والإستغفار الكثير والتسبيح والعمل الصالح والإخلاص التام في العمل إجعله خالصاً لوجه الله ولا تيأس من رحمة الله تبارك وتعالى فباب التوبة مفتوح لكن عليك بعدم الإصرار على المعاصي ، إذا كنت تعمل الفواحش وشرب الخمور والميسر وأكل الربا وكل هذه المنكرات إقلع عنها نهائياً ولا تَعُد لها أبداً إقطع وقتك الآن جميعه في عبادة الله والإخلاص له وأكثر من الصلاة على الحبيب سيد الخلق محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، أسأل الله السميع المجيب أن يهديك ويشرح صدرك للإسلام ويتقبل منك التوبة ، والسلام ،