أحد أقربائي يكبرني بعشرين سنة كان يزورنا في طفولتي و يحضر لي الألعاب و الحلوى ولا ينفك يلتقط لي الصور، ثم انقطعت أخباره ليعود بعد عشرة سنوات طالبا يد أختي للزواج وافقت أختي و تم الزفاف.
صار لقاؤنا منقطعا في جو يسوده الاحترام الى أن أنجبت أختي أول مولود لها ما ألزمني و والدتي البقاء عندها الأيام فأختي كانت طريحة الفراش كنت لا أفارق أختي والرضيع وكانت مسؤولية الرضيع تقع على كاهلي.
لاحظت أن زوج أختي يتحدث معي فقط عندما أكون لوحدي فيسألني تارة عن طموحي وتارة عن شخصيتي ومن أفضل من الرجال و أحيانا يحكي لي عن ما كنت أفعله وأنا صغيرة وماغير ذلك وكنت أختصر الإجابة ثم أتحجج بأن الرضيع بحاجة الي.
عندما عدت الى المنزل كان يتصل بي و يتحجج أنه يبحث لي عن عمل كنت أرد عليه في بادئ الأمر ثم أصبحت أتجاهل مكالماته وحذفت حساباتي في مواقع التواصل الاجتماعي، وكان دائما يسأل أختي لما لا أرد على مكالماته فتأنبني وتخبرني بأنه يعزني ويقلق علي وأنا من واجبي ان أرد عليه فهو بمنزلة أخي، لكنني لم أفعل.
حتى عندما يأتي لزيارتنا كنت ألقي السلام ثم أغادر الى أن جاء ذلك اليوم الذي أمرتني أمي وبناء على طلب أختي أن أرافق أختي الى بيتها بعد أن جاءت وقضت ما يقارب الشهر في بيتنا ذهبت معاها ولاقاني بالترحاب اعتمدت نفس أسلوب التجاهل لا أفارق أختي ولا أجلس وحيدة أبدا.
وفي ليلة رفض ابن أختي النوم فدلف وأباه الغرفة التي نتواجد فيها أنا وأختي كانت أختي نائمة أما أنا فبقيت أنيم الصغير على أمل أن ينام بسرعة ايخرج أباه نام الطفل بصعوبة ثم لأنهض فيمسك زوج أختي يدي ثم يقبلها ويشكرني على مجيئي ثم لاعتنائي بالطفل ثم قبل خدي ورقبتي ثم رأسي وكان لايزال ممسكا بيدي ويضغط عليها صدمت في بادئ الأمر وتصنمت كوني لم أتوقع منه ذلك الفعل ثم انتفضت وسحبت يدي بعنف واخبرته تصبح على خير سيستيقظ الطفل الآن ابتسم لي ثم خرج واستدار لي يسألني أن بطفأ الضوء ان كان يزعجني لكني ادرت راسي ودثرت نفسي بالغطاء والدموع تتساقط من عيني ولم أنبس ببنت شفة أمامي ثلاثة أيام لأعود للمنزل.
لا أستطيع اخبار أختي ولا عائلتي ما الحل
لا تخبرى اختك لكن خذى موقف حازم منه فى التعامل وتنهريه ولا تذهبى عند اختك وتباتى ولو امك اصرت قوليلها على السبب
في الحقيقة مشكلتك صعبة نوعا ما، اذا صارحتي اختك ربما يحصل مشاكل زوجية او الطلاق، برأيي ان تصارحي أمك وهي بدورها تقدم المساعدة لأنها اكبر عمرآ ولديها الحلول المناسبة، الله يستركم من كل ذئاب البشرية انتي بصفة اخته اذا كان لديه القليل من الكرامة والشرف.
لازم تصارحي اختك هاد احسن حل لانو اذا اختك عرفت لوحدها راح تفقد الثقه فيكي
ارفعي عليه الحذاء
مش هيكرر تاني
بصي يا ستي
مشكلتك دي صعبه جدا جدا جدا
بس افضل حل انه لو عمل كده مرة اخرى
خلي رد فعلك واضح وصريح بالرفص وبصوت عالي مسموع
ولو اختك سمعت غيري الحوار
صدقيني هيخاف جدا
او ممكن تتصلي بيه وتقوليله بصوت كله قوة وصراحه انك مش مسامحه نفسك وبتفكري تقولي لأختك وابوكي لانك حاسه بتأنيب ضمير
طبعا ده حوار عليه فقط ش تقولي لأي حد
والله هيقف عند حده
ونصيحتي الأخيرة ليكي اوعي تتعاملي معاه كانك الجانب الضعيف لانه هيتمادى فيها
وربنا يهدينا جميعا