أشعر بشتات متكرر بسبب فشلى فى الارتباط أحسست بالدونية أحيانا لأننى الوحيدة فى العائلة التى لم توفق فى الارتباط رغم انه تقدم لى الكثير أصبت بالاكتئاب الشديد وفكرت بالانتحار وكانت آخر تجاربى أن الشخص الذى أرتبط فيه كان مدللاً وأنانيا ولا يرى سوى نفسه وحقوقه وحين يغضب وينفعل كان يفتعل حكايات كاذبة على واكتشفت انه يسجل لى حوارات التليفون ويزود فى الكلام فكرهت الارتباط به رغم ان والدنى كانت تصر على انمام الخطبة وأعلنت للناس رغم انى نصحتها بألا تخبر احد ولكنها لم تسمع اضطررت ان أطيعها على مضض إلا أن حدث موقف سخيف منه يدل على عدم نخوته ومرؤته حين خرجت معه لم يوصلنى وتركنى بالطريق فعاتبته على مافعله فرد بعدم اكتراث قائلا أنتى بتروحى شغلك لوحدك وبترجعى لوحدك فقررت مقاطعته وأصررت على فسخ الخطبة ولكننى من نقد أهلى بوصفى بأننى فاشلة ولم أنجع أصبح شبح الكلمة يطاردنى أينما حللت ماذا أفعل لأتخلص من هذا الشعور
الوصف
مشاكل البنات النفسية: الشعور باليأس، الاحباط، الوحدة
بحث مصريات
COPYRIGHT (C) 2024موقع مشاكل وحلول | احد مواقع شبكة مصريات
لا تعطى لكلام أحد من عائلتك اهتمام وانتظرى نصيبك وستشعرين بالراحه
الاخت الكريمة الراي مثلما قال الاخ – ابوعبدالله – جزاءه الله خير على كل ماذكره لك فهو الراي الصحيح اتمنى انك تعملي به لمافيه الخير والصلاح لك في دينك ودنياك واخرتك واسال الله ان يصلح لك الحال ويسترعليك ويكرمك بالزوج الصالح عما قريبا ان شاء الله واصبري فان الصبر مفتاح الفرج وان مع العسر يسرا ومن يتقى الله يجعلله مخرجا ويرزقه من حيث لايحتسب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
عزيزتي.. دعينا نتدبر سوياً قول الله -سبحانه و تعالى-: “وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمْوَالِ وَالأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُوْلَئِكَ هُمُ المُهْتَدُونَ”.
في الآية الكريمة يبين الله -سبحانه وتعالى- لعباده أنه مبتليهم ببعض الابتلاءات منها الخوف الذي ابتلاك بك، فكوني من أهل البشارة، نعم كوني من الصابرين الذين يتحملون ما أصابهم فلا يجزعون بل يحتسبون عند الله أجر صبرهم على ما أصابهم، ويذكرون الله في مصيبتهم بقولهم: “إنا لله وإنا إليه راجعون” إنكِ إن كنتِ منهم فينالك نصيبك من البشارة بأن الله يصلي الله عليكِ ويعدكِ بالرحمة ويمدحك بأنك من المهتدين.
وإن لصبرك علامات أولها: أن تعلمي أن البلاء من الله لحكمة، ولم يظلمك عندما ابتلاكِ بل أراد بكِ الخير، وأي خير أعظم من تلك البشارات الثلاث.
ثانياً: أن لا تقولي إلا خيراً، ومن خير ما تقولينه حين نزول البلاء “إنا لله وإنا إليه راجعون” هذا الذكر الطيب يذكرك بالله وأن الأمر بيده، فنحن لله يفعل بنا ما يشاء، وإنا إلى ربنا راجعون، فيجازينا على أعمالنا وأقوالنا في هذه الدنيا.
وثالثها: الاستعانة بالله لرفع البلاء وعدم الاستسلام له، فالمسلم يكابد البلاء ويدافعه، فاسألي الله في صلاتك الفرج وأن يسخر لك، وأن يكفيك كل سوء وشر.
عزيزتي.. إن التعامل مع البلاء باحتساب أجر عند الله ورجاء فرج منه -سبحانه وتعالى- يوجد في نفسك رضًا وطمأنينة، ويزيدك قوة وصلابة في معالجة مشاكل هذه الحياة، والعدل سبحانه لا يُضِيع أجر من أحسن عملاً، فإن صبرتِ على البلاء واحتسبتِ الأجر عند الله فإن الله سيُرضيكِ يوم القيامة، وسيجعل ما مر بكِ من بلاء كفارةً لذنوبكِ، ورِفْعَةً في درجاتكِ عند الله، أما إن جزعتِ وعمدتِ لإنهاء حياتك بالانتحار فإنك تُعَدِّين من الساخطين الخاسرين المبشرين بالعذاب، وجاء في الحديث عن جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ -رضي الله عنه- قَالَ: أُتِيَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِرَجُلٍ قَتَلَ نَفْسَهُ بِمَشَاقِصَ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيْهِ”.
لقد تعجل الرجل الموت فقتل نفسه بمشاقص –أي بسهام عِرَاضٍ– فلم يصلِّ عليه الرسول –صلى الله عليه وسلم– أتتمنين هذه الميتة؟! إن الرسول -صلى الله عليه وسلم- لم يُصَلِّ على من قتل نفسه منتحراً، وجعل غيره يصلي عليه، فصلاة الرسول- صلى الله عليه وسلم -رحمة للميت ببركة دعائه- عليه الصلاة والسلام -، وعن ثَابِتِ بْنِ الضَّحَّاكِ-رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- عَنْ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: مَنْ حَلَفَ بِمِلَّةٍ غَيْرِ الْإِسْلَامِ كَاذِبًا مُتَعَمِّدًا فَهُوَ كَمَا قَالَ، وَمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِحَدِيدَةٍ عُذِّبَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ” رواه البخاري، وفي رواية لمسلم: “وَمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِشَيْءٍ عُذِّبَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ”.
أحسب أن الشر الذي يلحق المنتحر أعظم مما قد يصيبه بسبب البلاء في الدنيا، والله كلفنا بالصبر على البلاء، وأعد للصابرين أجراً عظيماً، فلتصبري على البلاء، واسألي الله الصبر والفرج، وتأكدي تأكدي أن الفرج قريب، وأن الصبر وإن كان أوله مرًا إلا أن نهايته فَرَجٌ وسرور، وكم من مُبْتَلًى ضاقت عليه الأرض بما رحبت، أمسك نفسه عن الجزع، ولزم ذكر الله والصبر، ففرج الله كربته من حيث لم يحتسب، فعليكِ بالصبر إلى أن يفرج الله كربتك، وتأكدي أن صبرك خيرٌ لكِ من إنهاء حياتك، بل والله إن مجرد الصبر على البلاء خير، وتذكري قول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: “عجبا لأمر المؤمن، إن أمره كله خير، وليس ذلك إلا لمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له” رواه مسلم.
أسأل الله أن يثبت قلبك على دينه، وأن يرزقك الصبر ويفرج كربتك.