مشاكل البنات النفسية

لماذا لا تحبني أمي

أمي إنسانة طموحة وتسعى للكمال، ترى بنفسها الأنسان المِثالي على الإطلاق، مجال عملها في تصميم الأزياء، وعملها مزدهر ليس فقط على مستوى المدينة بل بالجنوب عامةً، وهذا ما أكرهه، عملها الذي سلبها منا، إنها أمي وهي ولدتني أنا ولم تلد هذا العمل من رحمها، بل إكتسبته وحسب، ما ذنبي أنا، أنا الفتاة الكبرى ولي أخ أكبر مني، ٦ أصغر مني، منذ كنت في العاشرة من عمري تكلفت في رعايتهم، لأن الإنسانة المثالية أمي لم تكن تتفرغ لحضرتنا، علاقتي بأبي جداً سطحية لأنه تركنا في عمر صغير وتزوج ثم عاد هو وزوجته إلينا، بالمناسبة زوجة ابي أحن علي من أمي وأنا حقاً أحبها وهي تحبني، على كل حال كبرت وكبرنا وكبرت أمي معنا وأصبح حلمها التالي أن أتزوج، في السابعة عشر تقدم لي شاب وبلا أن يأخذوا
رأيي تمت الخطوبة وبعد سبعة اشهر من المعاناة معه ومحاولات إنتحاري تم فسخ الخطوبة ولقد عشت إسبوعين بعيدة عن عائلي في مصح أمراض، لقد تدمرت كليا، أنا كاتبة وكاتبة بلفطرة كذلك الأمر رسامة وبارعة في ذلك وأيضا تعلمت العزف وأملك ذائقة مميزة عن بنات جيلي، لكن كيف إكتسبت هذه الحياة الصاخبة! لقد حييت مع مفسي ومع احلامي وحققتها لوحدي، امي لا تكرهني، لكنا لا تحبني، بالأحرى لا مشكلة لديها إذا نمت جائعة وهي لا توقظني صباحا للكلية ولا تحضر لنا الفطور لا تفعل شيء غير جلوسها على الإنستغرام، عملها المزدهر اخذها منا، هي تعيش كالأثرياءً الأثرياء وأنا حقا أعيش كالفقراء، والله لست أمزح أحيانا لا اجد المال لكنني لا اطلبها كي لا تشعر انها تتفضل علي، على كل حال انا نباتية واذكر هذا العيد (٢٢:٤٦ ) ٢٢ اغسطس لقد ولأول مرة حضرت لأخوتي العشاء، انه انجاز ، لكن الذي يؤلمني أنها تعلم أني لن أأكل من لحم الأضحية، لكنها تركتني أنام جائعة، تعلمت منها أني سأعامل إبنتي بالمستقبل معاملة الاميرات اوقظها باكرا واصنع لها فطورا واجعلها تحلم ولا تكف عن ذلك ولا اشغلها بقصص الزواج واجعلها اقرب الى الله من اي صديق، وهذا اجمل درس تعلمته من امي.