بداية أعتذر عن طول رسالتي .. وأستميحكم عذرا أن تتحملوا ما جاء بها من تفاصيل
أنا شاب أبلغ من العمر 29 عاما تخرجت في كلية الطب ونشأت في أسرة متوسطة الحال ، تقدمت لخطبة زميلة لي لا تزال تدرس في كلية الطب الفارق بيننا 7 سنوات وأحسب – بفضل الله – أنها على خلق ودين ، تعرفت عليها في إحدى الجمعيات الخيرية ومر على خطبتنا حتى الآن 9 أشهر ومن المفترض ان يتم الزواجنا بعد 3 سنوات من بدء الخطبة ، خطيبتي يا سيدي تملك من الصفات ما يجعلني أحمد الله صباح مساء أن رزقني بمثلها غير أن هناك بعض الصفات فيها وفي أهلها تجعلني أقلق من الغد وأتخوف من المستقبل .
خطيبتي يا سيدي خلوقة ، ملتزمة بالدين ، كثيرا ما تحثني على إخراج الصدقات وقيام الليل وقراءة القرآن وكثيرا ما سبقتني هي إلى فعل الخيرات ، خطيبتي طموحة إلى أبعد حد ، خفيفة الظل ، رقيقة ، مثقفة ، حافظة للسر ، متواضعة ، قنوعة بالقليل ، وحريصة على رضائي ، ولها العديد من الهوايات فهي رسامة مبدعة وشاعرة متألقة و لها العديد من الأعمال اليدوية ( تريكو و كروشيه ) ما يجعل كل قاص ودان معجب بها .
غير أن لها من العيوب ما يقلقني منها كالعند الشديد وصغر العقل وقلة الحكمة وكثرة العصبية .
ما فاجأني يا سيدي أنه يوم أن صارحت خطيبتي بنية التقدم إلى أهلها وخطبتها صارحتني هي ببعض أسرار عائلتها ،فالعلاقة بينها وبين والدتها متوترة إلى أقصى حد وحينما مرت الأيام وقابلت أخوتها الأصغر عرفت منهم أن هناك إجماع على طبع والدتها القاسي حتى أن خالات الفتاة وعماتها يجمعون أيضا على نفس الأمر ما دفع خطيبتي للذهاب إلى الطبيب النفسي مرات ومرات .
كثيرا ما حكت لي خطيبتي عن مزاج والدتها المتقلب وعن قسوتها والتي تظهر في ضربها .. وجذبها من شعرها وسحلها على الأرض .. وكسر عصا المكنسة فوق ظهرها حتى تترك آثار كدمات زرقاء على ظهرها .. بل إن الأمر كان قد وصل في بعض الأحيان إلى أن تجمع أمها ملابس بنتها وتلقي بيها في الشارع .
لا أدري ما سبب هذه القسوة ، ربما لأن والدها دائم السفر للخارج ويأتي لزيارتهم شهران فقط كل عام ؟
هل المسؤولية الكبيرة على عاتق الأم تجعلها بهذه القسوة ؟
هل نشأة الأم سبب في هذا ( فهي نشأت في كنف زوجة الأب )
وحينما سألت خطيبتي عن الدافع الذي يجعل والدتها تقسو عليها قالت أنه غالبا ما يكون السبب عدم اقتناع والدتها بتنظيم البيت أو ترتيبه وإذا اعترضت خطيبتي على أمر أو أصرت وكانت عنيدة كان الرد قاسيا من والدتها كما أوضحت .
هذا ايضا ما صارحني به أخوتها ، غير أني أشهد الله لم أر من أمها ما يسئ فهي تعاملني معاملة طيبة وكثيرا ما يجمعنا الحديث حول الفقه أو الدين .
ما لمسته أيضا يا سيدي هو عدم تقدير أمها لطبيعة دراسة خطيبتي بالمرة ! فكنت حينما أتصل بخطيبتي لأطمئن عليها هل أنهت مذاكرة امتحانها أجد أمها تعنفها وتسبها بأقذع الألفاظ فقط لأنها لم تنهي غسيل المواعين أو لأنها لم تمسح البيت !
وحينما توضح لها أنها في فترة امتحانات ولم يتبق على امتحانها سوى ساعات تقول لها وما سيفيد زوجك بشهادتك !!
ما يقلقني يا سيدي أنه منذ فترة اتصلت بي خطيبتي وهي منهارة وتبكي لأجدها تقول لي أن والدتها اعتدت عليها بالضرب غير أن خطيبتي في هذه المرة ردت على الإعتداء باعتداء !!
قالت: ” فوجئت بنفسي أضرب أمي ! وأدفعها وتدفعني ! وأجذبها من شعرها وتجذبني من شعري ! ”
حاولت أن أهدئ من روعها ، ثم ذكرتها بحقوق الوالدين وأن والدتها رغ قسوتها هي جنتها ونارها ، وجدت خطيبتي تبكي وتقول سأذهب لأسترضيها لا لأني أحبها ولكن لأجل أن لا يغضب الله علي !
لا أخفيك سرا يا سيدي تعجبت بداية أن تحكي لي خطيبتي سرا من أسرار بيتها كهذا السر والذي هز كثيرا من قدرها وقدر أهلها عندي . وساورتني شكوك كثيرة ! إن كانت هذه هي التربية التي تعرضت لها خطيبتي في صغرها فكيف ستربي أبنائي بعد زواجنا ؟!
وما طبيعة هذا الالتزام الذي لا ينهى المرء عن رفع صوته على أمه فما بالها بضربها ؟!!!
وما طبيعة هذا البيت الذي تتشاجر فيه الأم وبنتها كما السوقة !!!
تخوفت أيضا يا سيدي لأن هناك فارق اجتماعي بين العائلتين ، فعائلتي متوسطة الحال يعمل والدي معلم ووالدتي معلمة وأخوتي بفضل الله بين طبيب ومهندس وصيدلانية .
أما عن عائلتها فالوالد لم يكمل تعليمه الابتدائي والوالدة لم تكمل تعليها الثانوي وأخوة خطيبتي أحداهما تعمل في مصنع ولم تكمل من التعليم سوى الإعدادية والآخر يعمل في أعمال البناء .ليس لهم من الثقافة شئ ولا من التعليم شئ غير أني لمست فيهم المحافظة على الأصول والعادات والتقاليد الرشيدة وحينما تعاملت مع والدها وجدته رقيق الطبع يدفع كل من يقابله أن يحبه لرقة طبعه وحلاوة كلامه والجدير بالذكر أن خطيبتي لم تشتكي لي من أبيها ولو لمرة بل وإن رفعت صوتها عليه صمت هو فيدفعها أسلوبه لأن تندم وتعتذر !
ما يقلقني يا سيدي أني بدأت أتساءل ؟
هل هناك ما يقلق مع وجود هذا الفارق الاجتماعي او الثقافي ؟
مع العلم أن هناك فجوة حقيقية في التفكير بين خطيبتي وأهلها ، فأنا أراها تجاهد لأجل أن تبني لنفسها ولحياتها المستقبلية ما يجعلها تفخر به أمام الله وأمام الناس أما أهلها فهم ضعاف العزيمة متواضعي الإرادة ليس لهم من الحياة إلا أن يعيشوا اليوم بيومه .
أقلق من المستقبل .. أخاف إن تزوجتها أن نبني أسرة مصيرها الفشل ، أخاف إن اختلفت يوما معها لا أجد من أهلها من يفهمني فهم ذوي ثقافة متواضعة ، وهل من الطبيعي أن ينشأ أبنائي ليجدوا أعمامهم في مستوى ثقافي ومهنى واجتماعي مختلف عن أخوالهم ؟
أشهد الله أني لا أنتقص من قدر أي إنسان ، غير أن هذه الوساوس كثيرا ما تنتابني في فترة الخطبة وكلما اقترب موعد الزفاف أو كلما اختلفت مع خطيبتي .
هذه رسالتي يا سيدي حاولت أن أذكر فيها بقدر المستطاع صفات خطيبتي الإيجابية والسلبية وصفات أهلها حفظهم الله .
ملحوظة 1 : نشأت في أسرة كانت تملأها الخلافات والشجارات بين الأبوين شجارات تصل إلى حد تبادل الشتائم أمامنا كأبناء ، وأخشى أن أفشل في زواجي .
ملحوظة 2 : أنا مريض بمرض الوسواس القهري OCD ومضى على فترة بدء علاجي الآن ما يزيد عن الشهرين ، وصارحت خطيبتي بطبيعة مرضي ، وجازاها الله خيرا لم تقلق أبدا مني ولم تبتعد عني بل شجعتني على زيارة الطبيب ورافقتني خلال رحلة علاجي .
اخي السائل صاحب الموضوع احي فيك حسن تخاطبك مع الاخرين وسمو اخلاقك الكريمة وتربيتك الفاضلة لاتستغرب منكل ما قالته خطيبتك لك عن ظروفها وماتعانيه من مشاكل ومتاعب مع اهلها فالحياة ملئية بالهموم والمتاعب ولايخلو الانسان منها على الاطلاق وارى ان الفتاة تحبك وصادقه وصريحة معك لذا اخبرتك بتفاصيل حياتها وماتعيشه من متاعب مع اهلها ولايجب ان تتخلى عنها اوتتركها تبقى مش راجل ولاعندك ذرةمن الرجولة والشهامه ولاتستاهل الارتباط ابدا نعم دي الحقيقة احمدالله انو البنت كويسة وعلى دين وخلق وتربية ودا الاساس لمن اراد الارتباط وكل ماذكرته عنها يستاهل الثناء والاطراء اذاانت شخص تعاني من الواسوس القهري فاذهب وتعالج منه الطب في تقدم ولاتياس من وضعك نشاالله يزول عنك ذلك الواسوس القهري وترجع لاحسن حال والبنت تحبك وواقفة معك حتى تتخلص من هالحالة وصدقني انو ظروف الفتاة مع اهلها ليس بالشرط ان يحصل معك اذا تزوجت منها لاتربط هذا بهذا ابدا شتان بينهما لانواحيانا الانسان يتعرض لظروف قاسيه وخارجة عن ارادته مثلما حصل معك من معاملة اهلك وتشاجر وخصام والى اخره ابعد عن هالافكاروالوسواس التي تعاني منها وشيلها من دماغك نهاية وللابد واهتم بالفتاة وقدرمشاعرها وحافظ عليها وانتشلها من حالة الضياع والانكسار والاحزان التي تعانيها من قسوة امها والله يسعدكم في حياتكم القادمة ويتتم لكم بالخير نشاالله تعالى ويسترعليكم ويصلح لكم الحال
بدايه ..
انا عايز اقولك انى كنت زى تجربتك او مشابه ليها الا حد كبير لكن بعد ما حصلت مشاكل ما بينى وما بينها بدات اتلاقى اهلها ناس غير اللى عرفتهم كتربيه او احترام غير اللى شوفتهم فى يوم .. فمينفعش تحكم عليهم من دلوقتى نهائى ..
نيجى لتانى نقطه ..
اللى اتربى يا صاحبى فى جو قاسى من المعامله دى لازم يربى بطريقتين : اما قسوه او طيبه وحنان طمعا فى ان لا تذيق اولادها ما مرت به .. ولكن بنسبه كبيره فالاول سيكون العامل الاكبر لان القسوه فى التربيه ينتج مع تجده فى سلبيات خطيبتك : العصبيه والعند ودول اكتر سلبيتين بيدمروا علاقتك بيها كزوج او كمرمطه لاولادك ..
نيجى لتالت نقطه :
اللى اتعودت تتكلم بالاسلوب ده مع اهلها هيبقى طبيعى تتحاور معاك بالشكل ده لان هى ده طريقتها واسلوبها انها تتعصب على ابوها او ترد على امها بنفس النهج ومتنساش ان ان لو حصل مشكله مع والدتك اكيد هتهين والدتك ولو كلمتها هتقولك العصبيه واللى واللى .. الخ
نيجى لرابع نقطه :
المستوى الاجتماعى مش شرط اساسى للتفاهم او التعامل مع بعض لكن شرط مهم لعدم الشعور بالنقص فى اى من الاطراف او الاختلاف التقديرى للمواقف وطالما البنت من دماغك يبقى تمام اما بالنسبه لاهلها فده يعتمد على مدى فكر اخواتها هل دماغهم تعبانه او هل فكرهم محدود وغيره وغيره ..
ملحوظه : عايزك تفهم حاجه .. مش كل اللى اتربى فى جو قسوه بيبقى عايز يربى ولاده كده انا اعرف بنت حياتها مليانه قسوه من اهلها لكن جواها كميه حنان وطيبه نفسها تديهم لاطفالها مستقبلا عشان مش عايزاهم يحسوا بالمعاناه بتاعتها وبرضه عنيده وعصبيه .. فده بيعتمد على مدى نفسيه خطيبتك .. وربنا يوفقك ولو هى فعلا تستاهل كمل معاها لكن انصحك تراجع نفسك لان الجو العائلى غير مستقر وبالتالى نفسيا هتكون غير مستقره ومن الواضح انك محتاج حد نفسيا يراعيك مش يزود نفسيتك اسوا زائد انك فى مراحل علاج من الوسواس القهرى ومحتاج شخصيه مطمئنه تكون هادئه ورزينه لا محتاج حد عصبى ولا حد عقله صغير .. وربنا يوفقك