مشاكل البنات النفسية

نفسيتي تعبانة وابي معترض على اختياري

أهلا بالجميع .
انا فتاة ابلغ من العمر ١٨ عاماً منذ ان كنت بالمرحلة الثانوية وانا اريد دراسة الحقوق ثم العمل في القضاء لرغبة ملحة في نفسي بالتفرع في المجالات القانونية والحلم بالجلوس داخل المحكمة وامساك المطرقة والقضاء بين الناس بالعدل ..
وكنت افكر بالدراسة بجامعة تبعد عن منطقتي ب ساعه ونصف تقريباً والاستقرار في تلك المدينه ..
تخرجت بتقدير جيد جداً وحان وقت تقديم الجامعات وعند التقديم صُدمت برفض الجامعة لي ورفض اغلب الجامعات التي في منطقتي لارتفاع نسب القبول !
هرعت الى والدي بعد ان جائتني فكره ان ادرس في دوله مجاوره على حسابي الخاص وكان الاتفاق بيني وبينه اذا لم اقبل في دولتي ساذهب للدوله الاخرى .. وتم الاتفاق ..
ثم اتاني قبول في نفس دولتي تخصص لغه عربيه ومن شده يأسي وحزني وعدم رغبتي بان يكون مستواي الجامعي ثانوي فقط وافقت دون تفكير .. ثم اذ تقبلني جامعه اخرى في دولتي باحدى تخصصات العلوم .. الاحياء والكيمياء والفيزياء .. فقلت انهم افضل من اللغه العربيه لذلك ساذهب لهذه الجامعه .. لكن المشكله انني اكدت قبولي في الجامعه ذات تخصص اللغه العربيه ! ذهبت الى ابي واخبرته بما استجد وضروره ذهابي الى منطقه جامعه اللغه العربيه لاتمام اجراءات الانسحاب من القبول .. فذهبت مع اخي مشوار ساعه ونصف ذهاباً وساعه ونصف اياباً وتم الانسحاب منها وتأكيد قبولي بجامعه العلوم .. بعدما أكدت قبولي المصيبه هي انني اكره هذه المواد كرهاً جماً لاسيما الفيزياء والكيمياء فهما عقدتي الازليه .. وتذكرت بانني قدمت طلب في جامعه في دوله مجاوره .. فقلت في سريره نفسي ان انتظر قبولها ولا اذهب لجامعه العلوم لانني اكرهها وايضا قمت بصلاه الاستخاره ولم اجد الراحه بل وجدت الضيق والضجر ..
وتم قبولي بجامعه الدوله المجاوره وكنت سعيده جدا لانني استطيع التحويل بعدها الى تخصص احلامي الذي هو الحقوق ..
هرعت الى والدي مسرعه لاخباره بالذي استجد لاكنني فوجئت بالرفض القاطع منه وعدم اقتناعه باسبابي وبتخصصي الذي احبه وتفضيل الفيزياء والكيمياء عليه !
وقال لي لن اوافق على دراستك لهذا التخصص التافه ولن ادفع مالاً مقابل دراستك اياه واذا رغبتي الدراسه فلتدرسي العلوم او اجلسي في المنزل فلا فارق لدي .. عشت في صراع نفسي وبكاء من اجل حلمي المبتور وفرحتي المحطمه .
حاولت بشتى الطرق اقناعه وعندماً اقتنع اتت المشكله بان لايوجد سكن طلاب للفتيات بهذه الجامعه !
وكانت هذه هي العثره الوحيده ، رفض ابي رفضا شديداً ان اسكن بمفردي .
حاولت اقناعه بان اذهب لهذه الدوله يومياً واعود والمسافه هي ساعتان لساعتان ونصف ذهاباً و ساعتان – ساعتان ونصف اياباً .
وواجه فكرتي بالرفض القاطع .
وقال سوف اقوم بالحاقك بجامعه اهليه وتخصص طبي مقابل التخلي عن هذه الجامعه بالدوله المجاوره .
لم تكن لدي حيله فوافقت وبعد موافقتي قام بتغيير رأيه ولن يقوم بادخالي جامعه اهليه مع ان لديه المال ولن يؤثر عليه وعلى ميزانيته الدفع لرسومي الدراسيه ……
ثم قال اذهبي الى جامعه العلوم وادرسي السنه التحضيريه واذا لم يعجبك عودي وسوف اجعلك تذهبين الى الجامعه التي تودينها في الدوله المجاوره ..
تبقى يومان فقط على بدء العام الدراسي .. فقلت لنفسي اذهبي وحاولي ان تتقبلي حالك ووضعك بعد جميع هذه العثرات ..
ذهبت الى جامعه العلوم وهي تبعد عن منزلي ٣ ساعات ذهاباً و٣ اياباً .. بنفسيه محطمه ومدينه غريبه لا اهل ولا صديقات فقط انا واكتئابي وحزني !
بعد ذهابي بشهر .. وصلني ايميل من الابتعاث بانه تم قبولي لدراسه المراقبه الجويه بالخارج ، فرحت كثيرا وقمت بالاستعداد للاختبار التابع للقبول وكان الاختبار بعد شهر من ارسالهم الايميل .
ذهبت مع والدي الى المدينه المقام فيها الاختبار والتي تبعد ٤ ساعات ذهاباً و ٤ اياباً عن مدينتي . وكانت احلامي كلها اني ساتخلص من الجحيم هذا واكتئابي سيختفي ….
في الاختبار قمت بحل الاسئله بسهوله وكنت واثقه من قبولي بعد جلوسي مع الفتيات المختبرات وكنا ٥٢ فتاه وكلهم قالو ستقبلين لا محاله فانتي اكثر من حل الاسئله فينا رغم صعوبه الاختبار .
تم اعلان نتائج القبول وكانت الفاجعه اني لم اقبل ! تم قبول ٤ فتيات فقط ورفض الباقي !
ذهبت الى ابي مكسوره الخاطر وبكيت ٧ ساعات متواصله لخيبتي وعودتي الى الجحيم الذي احاول الهرب منه !
وعدت الى جحيمي ببكائي وصمتي وقله شهيتي حتى ان وزني قد انخفض ٥ كيلوغرامات تقريباً من الاكتئاب !
و عدت انتظر ان انهي هذه السنه لاعود ويقبل ابي ان اذهب الى الدوله المجاوره والاقتراب من حلمي اكثر !
لكن المفاجأه بعد انهائي لها ان ابي يقنعني باكمال دراسه العلوم حتى بعد اعلامه بدرجاتي الهابطه
كنت اذاكر ساعات عديده واحصل على ٣ ارباع من ١٥ !
وهو يقول استمري فلابد من النجاح
وانا لم تعجبني دراستك في الدوله المجاوره ولم يعجبني التخصص الذي تودينه لانه تافه ولا مستقبل له وليس له معنى وارغب في اكمالك دراستك في العلوم .
اريد طريقه لاقناعه باني اود دراسه الحقوق في الدوله المجاوره لانني تعبت وضاع عمري مشتته مع العلم بان ابي مهندس خريج جامعه امريكيه .

مشاكل وحلول ذات صلة

اضيف بتاريخ: Thursday, November 29th, 2018 في 00:29

كلمات مشاكل وحلول: , , , , , ,

ردود to “نفسيتي تعبانة وابي معترض على اختياري”

  1. ابوالبتول
    30/11/2018 at 15:56

    شوف يابنتي الغالية ابوك معه كل الحق فيماقال لك دراسة الحقوق تحتاج للصبر والجدية ولاتخلو من المشاق والمتاعب وانت لاتزال صغيرة في العمر وتعتبر مرهقة لك ونسبة النجاح فيها للمراة ضئيلة جدا وفي مجتمعنا الشرقي مهنة القضاء تكون حكرا على الرجال فقط وماعمري شفت قاضية في المحاكم في اي بلاد عربية اما مهنة المحامة فموجودة ولكن برضو بنسبة قليلة لاتكاد تذكر اما المجال متسع لاختيار الكلية التي تتناسب مع موهلاتك ودرجاتك سوا تكون طبيبة او مهندسة او معلمة فده هو الانسب لك وتقدري تجدي نفسك في هذة المهن ولها مستقبل افضل من غيرها من التخصصات عايز احكي قصة اختى كانت بمثل عمرك وترغب في ان تكون محامية ولكن الاب رفض اختيارها ده لانو مستقبل المهنة غير مضمون ولافائدة منه وفعلا استجابت لرغبة الوالد وصرفت النظر عن الالتحاق بكلية الحقوق واختارت كلية اخرى مناسبة لها وهي كلية العلوم مع انها كانت في البداية كارهة لهذة الكلية لكن مع التشجيع لها والجد والمثابرة والاهتمام نجحت في دراستها وكانت متفوقة في دراستها حتى حصلت على الشهادة العليا من الجامعة وصارت استادة تدرس في مدراس للبنات وترقت حتى اصبحت استادة في الجامعة اللي كانت تدرس بها اتمنى انك تكون مثلها وربنا يؤفقك ويكرمك

اترك رداً أو حلاً لهذه المشكلة