السلام عليكم.. جزاكم الله خيرا على موقعكم المحترم
أنا فتاة أتم عامي الثامن والعشرين في نوفمبر القادم، على درجة لا بأس بها من التعليم، فأنا أحمل درجة الماجستير في القانون، أعمل بوظيفة حكومية جيدة، منذ بدء الثورات فتحت إيميلي لأحدث مختلف الناس عن رأيهم في الاحداث وأناقشهم، فأنا بطبعي خجولة ولا أستطيع أنا أناقش أحدا وجها لوجه، تعرفت على شاب سوري يعيش باسعودية يبلغ من العمر ثلاثون عاما..
كنا نتحدث كل يوم تقريبا عن الأوضاع في مصر وسوريا، ومن خلال حديثه معي اكتشفت أنه على درجة عالية من الخلق والأدب الجم، واسع الثقافة والاطلاع، يحترم الرأي الأخر، وعلى الرغم من استخدامي للشات كثيرا وحديثي مع الكثير من الرجال لفترات طويلة لنتناقش فيما يحدث، إلا أنني كنت أنتظر الوقت الذي يحدثني فيه بفارغ الصبر، وبالرغم من أنني لم أحب طيلة حياتي ولم أعرف ماذا تعني كلمة حب وحتى لم أعجب بأي شخص ممن هم حولي، وعرف عني تشددي في الدين، ورفضي أي عريس يتقدم لي لمجرد أن أشعر أنه غير ملتزم.
وبالرغم من قصر الفترة التي عرفته بها إلا أنني وجدت نفسي بعد خمسة أيام من حديثي معه أعترف أني أحبه، حاول أن يقنعني أن هذا وهم ولا يمكن أن نقع في الحب عن طريق النت والشات، لكن وجدته يعترف أيضا أنه يحبني وقبل أن يخبرني كنت أشعر به أنه يحبني، لا أعلم كيف حدث هذا ولكنه حدث.
ظللنا نتحدث لأكثر من شهر دون أن أراه أو يراني ودون أن يسمع صوتي أو أسمع صوته، ويوما بعد يوم تحدثت إليه على الهاتف وبعد مرور أشهر أرسلت له صورتي بالحجاب رغم أنه لم يطلب أن يراني قط، وبعدها طلبت أن أراه فتح الكاميرا لأقل من دقائق، ولم أهتم بشكله ولم يهتم بشكلي، فقد أحببت روحه قبل صورته وكذلك هو..
وتعجبت أنه لم يكن يتحدث عن الحب وكان دائما يحاول أن يغير مجرى الحديث إذا تحدثنا عن الحب، رغم أني كنت أشعر أنه يتعطش لسماع كلمة حب مني أو حتى رؤيتها مكتوبه، وكنت أتعجب من تصرفاته تلك، مررت بمشكلة عصيبة في بيتي ووقف إلى جواري حتى نهايتها وكان دائما ما يطرح لي الحلول، سواء في مشاكل العمل أو المنزل، وعلى الرغم من أني شعرت بحبه الجارف لي لم يكن يرغب أن نتحدث عن هذا أو أن نحلم بزواجنا أو ارتباطنا ببعضنا البعض، وكان يحاول أن يقنعني بألا أجعله عقبة في حياتي وأن أفكر في الزواج من الشخص المناسب الذي يتقدم لي.
وأخبرني أن هناك عقبات تجعل زواجنا مستحيلا، وعلى الرغم من أن أهلي سيرفضون فكرة ارتباطي بغير مصري وبالرغم من بعد المسافات بيننا، أكد لي أن مشكلته تفوق تلك المشاكل، وفي النهاية اعترف لي أنه من طائفة درزية ولا يتزوج أبناء الطائفة إلا منها، وهو لا ينتمي للطائفة فكريا حيث أنه فكره سني سلفي وإنما هو أمر مفروض عليه، وفي حالة زواجه من غير درزية سيتبرأ منه أهله للأبد، وهو لا يستطيع أن يعيش من دون أهله..
كنت أقدر ما هو فيه تماما وكما كان يصعب عليه التحدث مع أهله بالأمر كان يصعب عليا أيضا، لكننا كنا نحاول البحث عن حلول، وأخبرني أنه سيسافر إلى سوريا ليطمئن على أهله حيث أنه كان يعمل بالسعودية، وسافر وكنت أتألم لسفره لا أعلم لماذا لكني كنت أشعر دائما أن سفره نهاية الطريق، وكان يعجب كثيرا حيث أننا كنا لا نتحدث إلا على النت وكان يطمئنني بأنه كما يحدثني من السعودية سيحدثني من سوريا، وسافر ومرارة الألم تعتصر قلبي..
وفوجئت بعد سفره بثلاثة أيام وإذا به يبعث لي رسالة بأنه مطلوب للخدمة الاحتياطية بالجيش وألا أقلق عليه فعمله إداري، أرسلت إليه رسائل عديدة وبعدها بأربع وعشرين يوما أرسل إلي رسالة يؤكد فيها أنه بخير وأن موقعه بالجيش بعيد عن المشاكل، وأنه يتألم إذا سقطت من عيني دمعة يكون هو السبب فيها، وأن فترة غيابه ستطول نسبيا وما علينا إلا الانتظار.
ومع طول فترة غيابه أصبت باكتئاب ثم انهيار عصبي، وذهبت لطبيب نفسي أرهقني أكثر وأكثر، ثم راجعت نفسي وعلمت أن لدي من هو أقدر على شفائي من أي طبيب عندي ربي الذي ألجأ إليه، دعوت الله كثيرا أن يرده إلى وأن أعرف أي خبر عنه، وما زلت أبعث له رسائلي، أخبرت أهلي بأني أحبه، ومن سوء حالتي لم يعترض أحد، تقدم لي أكثر من شخص رفضتهم جميعا.
مر على غيابه الكثير ولا أعلم أحي هو أم ….؟ وما زلت أنتظر، وبوسعي أن أنتظره حتى أخر عمري لكني أريد أن أعرف عنه أي شئ، تراودني أفكار عديدة عنه لكن كلما أراجع حديثنا معا يزول من قلبي أي شك تجاهه من أن يكون قد تركني وتزوج بغيري..
كما أني حلمت به مؤخرا أنه يرتدي الزي العسكري ويقف وسط أشجار الزيتون ويخبرني أنه بخير.. وحتى الأن لا أعرف ماذا أفعل حتى أطمئن عليه.. دعواتكم..
الحب على النت
طال انتظاري وليس هناك اية خبر عن من احب
اضيف بتاريخ: Thursday, May 24th, 2018 في 17:59
كلمات مشاكل وحلول: الحب, السعودية, النت, حب, سوريا, عريس, فتاة, مصر
الله يهديك كيف تحبي واحد من النت وهو اصلا ما يحبك ويكذب عليك بكم كلمة ربما هو مل واراد ان ينهي الموضوع بهذه الطريقة ومثلما قيل ربما متزوج من سنوات .عيشي واقعك ولا ترفضي عريس بعدين رح تندمي.هو يعيش حياته وانتي تضلين لوحدك بسبب هذه الاوهام.
الله يهديك كيف تحبي واحد من الن وهو اصلا ما يحبك ويكذب عليك بكم كلمة ربما هو مل واراد ان ينهي الموضوع بهذه الطريقة ومثلما قيل ربما متزوج من سنوات .عيشي واقعك ولا ترفضي عريس بعدين رح تندمي.هو يعيش حياته وانتي تضلين لوحدك بسبب هذه الاوهام.
الأخت الكريمة،،رفضك للعرسان هو رد لنعمة قد لاتتكرر،،لا أفهم كيف تعلقت بشخص كل المؤشرات تقول أنه ليس لك وخاصة أنك لست صغيرة بل ناضجة السن ويفترض أن تكون ناضجة المشاعر،،قالها لك بلسانه زواجه بك مستحيلا وربما يكون متزوج من سنوات وزوجته في بلده،،أفيق من غفلتك فسيسألك الله عن عمرك الذي تهدرينه،،إسأل الله أن يرزقك الزوج الصالح الذي هو لك الخير ويرضيك به