الرؤية الأولى (في أواخر شهر رمضان و عمري آنذاك 18 عاما)
كنت أتلهى مع شباب في مثلي سني معروفين بألعابهم الصبيانية اذ مر بي خالي (إسمه صبري) و أمرني باللحاق به.
تبعته و صعدنا جبلا والبياض يحيط بنا. التفت فوجدت أن خالي قد اختفى ووجدت شيخا أشار الى السماء.
رفعت رأسي و كانت السماء بيضاء. فجأة انشقت لتصبح سوداء و رأيت 99 نجما و نورا في الوسط.
(لا أعرف كيف جاء الرقم 99 الى ذهني في ذلك الوقت)
ازداد خفقان قلبي وارتعبت
سألني صوت : ماذا تريد ؟
فكرت و خلت أنها النهاية فطلبت أن أصلي ركعتين و أحج
رد الصوت : فقط ؟ لا غير ؟
أكدت كلامي فعاد الشيخ ليصلي بي ركعتين و حملني فطفت بمكان مجهول ثم اختفى كل شيء
الرؤية الرابعة :
حلمت أنني فتحت بابا كبيرا وجدت مجلسا فيه شيوخ وناس يسجدون لهم.
حين دخلت، ارتجف المجلس وارتعب الساجدون. كان معي 13 سيفا (سيف في يدي و12 الباقية مصطفة ورائي)
تحولت الساجدين نحوي إلا إنني تقدمت نحو الشيوخ وسلمت عليهم واحدا واحدا (كان من بينهم جدَّايا) قبل أن يصعدوا في سلم الى السماء.
ثم التفي الى الساجدين فقتلتهم دون شفقة أو رحمة
الرؤية الثانية:
كنت مع شيخ ملتحف بلباس أبيض و رأيت قوما على يميني،
سألته : من هؤلاء ؟
رد علي : هؤلاء كل من صلُح في الأرض من رسل وأولياء
ثم أضاف : هيا صل إماما بهم.
تعجبت و قلت له : كيف أصلي بهم و أنا لست أهلا بذلك ؟
فأصر على طلبه حتى صليت بهم
الرؤية الثالثة :
رأيت نفس الشيخ (هو يتكرر في كل منام) و قد كان على مشارف جهنم اذ دعاني إلى مرافقته.
دخلنا و لم أحس بالحرارة بل بالعكس، كان الجو رطبا.
رأيت ثلاث أنواع من المخلوقات:
قوم أيديهم غليظة و كبيرة يحفرون الأرض بحثا عن الحطب فإذا وجدوه حملوه و ألقوه في نار عظيمة.
ثم يردمون الحفرة فإذا عادوا اليها وجدوها امتلأت حطبا.
قوم لهم صدور واسعة ليس لهم شغل الا النفخ على تلك النار. من قوة النفخ تراهم يتقهقرون ثم يعودون الى اماكنهم.
قوم أيديهم على شكل سلاسل يضربونها ببعضها حتى تُحد و تقدح بالنار…
الغريب أنني لست بمواظب على أداء الصلاة و لم أقم ليلة واحدة في حياتي.
رؤيا النبي يوسف بان الشمس والقمر والنجوم تسجد له ،لو سمعها احد بغير زمانه فسرها باعظم ما يمكنه تخيله او بحدوث العجائب والمعجزات وما لا تصدقه العقول ، وهو نبي اب نبي ابن نبي ولن يأتي غيرهم من البشر بالايات والمعجزات ، وكان معنى رؤياه بسيط جدا ان والديه واخوته سوف يأتو اليه ويجتمع بهم ، وانتهت حياتهم وذهب هو ووالديه واخوته ودينه ولم يبقى اثر او فعل اي شيء عظيم
هذا تأليف لا يوجد حلم بهذه الطريقة ، الا ان يكون من حديث النفس والخيالات ، هل تقرأ في كتب التاريخ او الف ليلة وليلة والروايات ، بعض الناس يتأثرو بأي شيء يقرءو او يشاهدوه ويرو انفسهم في المنام فرسان وابطال وشخصيات عظيمة حتى لو يشاهد مسلسل يتأثر به ، لكن دائما الاحلام الحقيقية تخص شيء مهم لك انت بحياتك ، وما رأيته دراما من الخيال لا تشبه الاحلام ،
الأخ الفاضل تحية:إن صدقت هذه الرؤى فهي كبيرة ، الاولى عندما كنت في سن الثامنة عشر ، عندما دعاك خالك صبري الى اللحاق به وتبعته وصعدتم الجبل ، والبياض يحيط بكم ،الجبل في التأويل له عدة تأويلات لكن الصعود في المنام في أكثر الأحيان محمود ، خالك الآن إختفى ، أي ان دوره الأن إنتهى ، عندما صعدتم الجبل كان البياض يحيط بكم ، وهذا جيد ، وجدت شيخا أشار الى السماء فرأيتها بيضاء وهذا أيضا جيد ، ثم إنشقت السماء وأصبحت سوداء وهذا ليس جيدا وخاصّة أنك إرتعبت ،النجوم التسعة وتسعين وفي الوسط نور أبيض ، النجوم لها أيضا تأويلات عديدة ، أحيانا تكون دلالة على الهداية لقول الله عز وجل في كتابه العزيز القرآن الكريم ( جعل لكم النجوم لتهتدوا بها في ظلمات البر والبحر ) وقد تُعبّر عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، أقول لو أنك أخبرتنا عن حالك وعملك وحياتك لسعادتنا كثيرا في التفسير ، يبدو أنك عند رؤية هذه الرؤيا كنت في بعد عن الدين فجائتك هذه الرؤى كإنذار للعودة ، لكن في نهاية هذه الرؤيا صلى بك الشيخ ركعتين وحملك وطفت في مكنت مجهول ، خاتمة الرؤيا كانت الصلاة والصلاة صلة بين العبد وربه ، وتنهى عن الفحشاء والمنكر ، إن شاء الله جل في عُلاه تكون لك هداية وعودة الى الله سبحانه وتعالى ، الرؤيا الثانية ، أنت فتحت الباب فوجدت شيوخا وناس يسجدون لهم والعياذ بالله ، السجود لا ينبغي الا لله وحده ، عندما دخلت سلمت عليهم واحدا واحدا ،على الأرجح أن هؤلاء جماعة من الأشرار الكفرة في الباطن وأنت وثقت بهم في أول الأمر وعندما تبين لك حقيقتهم قمت بقتلهم بلا شفقة أو رحمة ، ( خيار ما عملت ) السيوف الإثنا عشر التي ورائك إما أولاد وإما جماعة من ورائك ، والسيوف هنا سيوف الحق ، الذين يسجدون لهؤلاء الزناديق الكفرة هم أتباع لهم في مذهبهم وأفعالهم من الجهلة المُغرر بهم ، أيها الأخ العزيز هناك حديث إن صح يقول ( كفى بالمرء أن يوعظ في منامه ) رؤاك هذه كلها تتعلق بحياتك الدينية أكثر من أي شيء أخر ،وها هو الوعظ جاءك سواء كنت تقيا أو غير ذلك ، وأنا انصحك بالتمسك بالدِّين الحنيف وتقوى الله عز وجل تُفلح في الدنيا وفي الآخرة ، خيرُ ما أوصى المسلم أخاه المسلم أن يحُثه على تقوى الله سبحانه وتعالى ، أما الرؤى الثالثة والرابعة فهي في نفس الإتجاه ، وفقك الله عز وجل لما يُحِب ويرضى وجعلك من الصالحين ، والسلام .