مشاكل الحب الفاشل

ليس لى و الغيره تقتلنى

مشكلتى بدأت من حوالى عامين عندما انتقلت لقسم جديد في العمل ويرأسنى مدير شاب له كاريزما تجذب اليه الفتيات. قبل ان اعمل كمساعدته وانا اعجب به من بعيد لبعيد. وشاء القدر وعرض عليا ان اعمل معه لتميزى عن زملائي في اللغه الانجليزية و الكمبيوتر و هو طبيب يعمل في مجال الابحاث. فوافقت لان ذلك يعتبر بالنسبه لى ترقيه وظيفية.
ومن هنا بدأت مأساتى، فعملى اليومى معه في مكتب واحد قرب المسافات بيننا جدا وبدأ يثق فيا جدا ويحكيلى عن اولاده و بيته و حتى ادق تفاصيله الماديه، لكن لم يتطور الامر للحديث عن زوجته الا نادرا و بإحترام.ولكن استخلصت من كلامه انها طبيبه منشغله بدراستها و لا تهتم به و باولادهم. ولكونى لم امر بتجربه كهذه سابقا شعرت بفرحه رهيبه ان رجلا يثق في و يأتمنى على سره بهذا الشكل مع الوضع في الاعتبار اننى كنت ولازلت معجبه به، مما ادى الى تطور اعجابي لحب ولكن من طرفي فقط ولم اظهر ذلك امامه لا من قريب ولا من بعيد لانى محافظه جدا و اخاف الله.
بدأت اشعر بقرب العلاقه بيننا يوما بعد يوم حتى انه اصبح ينادينى بإسم الدلع الامر الذى كان يزعجنى طارة و يفرحنى من داخلى طارة اخرى، ولكنى كنت اقول لنفسي انه لاشك يعتبرنى اخت صغيره لا اكثر فهو يكبرنى ب16 عام. كنت اشعر تجاهه احيانا انه ابنى الصغير القلق من مستقبله وعلى اولاده وانا دورى ان احتويه و اطمئنه ان الامور ستسير على ما يرام. حتى صرح لى يوما انه يشعر بالامان في الحديث معى لاننى طيبه و بريئة واختلف عن باقى العاملين في مكان العمل.
تعلقه بى اصبح يزيد يوما بعد يوم فتقريبا لم يكن يستطيع ان يجلس في المكتب بدونى وللعلم هو مكتبنا الرسمى و نجلس طبعا فيه مسافه بيننا و الباب مفتوح امام الجمبع، كان يلاحظ اى تغير في مزاجى و كان يتأثر لتأثري وكان يقول لى وقتها “انتى مش عارفه انى محبش اشوفك زعلانه” و موقف اخر كنت اتحدث معه عن مشكله لى في العمل فرد بكل تلقائية حتى امام احد زملاؤه الاطباء و قال لى ” كان فيه مره واحد خاطب واحده وكان باقى على فرحهم يومين وكان بيحبها اوى، حب يعمل لها اخر اختبار قبل زفافهم فصوب عليها بمسدسه فخافت منه، ففسخ الخطوبه لانه لم تكن تثق فيه، وانتى برضو بتتصرفى كده معايا” !!!
المواقف كثيره لكن لانى فاقده الثقه في نفسي دائمه لا استطيع اقنع نفسي انه ممكن يكون بيحبنى فانا لست كباقى الفتيات التى تستطيع ان تجذب الرجال. ولكن في احد المرات عند عودته من سفر لمدة 20 يوما عندما دخل المكتب نظر اليا نظرة شوق وقال لى بصوت رقيق ” وحشتينى” لم اصدق اذنى و كنت اشعر وقتها انه اكيد لاحظ ارتباكى و احمرار وجهى خجلا و ان ذلك قد يعنى انى ابادله المشاعر. رغم انى كنت اتصنع دوما السذاجه و لم ابادر يوما بالسؤال عليه او الاتصال به الا في حدود العمل و هكذا.
كنت استغرب نفسي التى لم اعهدها و اعلم ان هذا الحال لابد ان ينتهى لكنى لا اجد بديلا لعملى فهو فرصه يتمناها الجميع و اخشى عقاب الله في الدنيا قبل الاخره و دعوت الله كثيرا كى ينجينى منه و من نفسب حتى حدث مالم اتوقعه.
ظهرت عادت موظفه اخرى من اجازة الوضع تتميز بالدلع و تتقن حركات لفت الانظار اليها حتى انصرف عنى بشكل ملحوظ. حتى العمل بيننا اصبح نادرا و الغريب في الامر انه كان يعلم انى موظفه مجتهده فاتضح لى انه كان يستغل فرصه حبى لعملى و استعدادى ان اعمل 7 ساعات متواصله يوميا حتى يظل معى بحجة انه يوجهنى . فبمجرد ظهور هذه السيدة تغير معى جدا حتى ظننت في بعض الاحيان انه صدر منى شئ ضايقه و عندما واجهته لاعتذر عن اى غلطه تسببت فيها قال لى لا شئ ابدا و كل ما في الامر انه مشغول بمشاكل في العمل.
و الان ما يقتلنى يوميا غيرتى من تصرفات هذه السبده رغم احتقارى لها كونها متزوجه و هو متزوج لكنها لا تراعى اداب و عادات و تقاليد المجتمع و مكان العمل. دائما تتعمد ان تنفرد به في اى مكان و لا تسمح لاحد ان يسمع ما يتحدثون فيه و اشهد انه اكثر من مره تأتى للعمل في ايام اجازتها الاسبوعيه لتلتقي به و للاسف هو يبادلها و يوميا ما يأتى لها بالهدايا و الشوكولاته التى تحبها امام اعيننا، وما يكسرنى رغم علمى انهم على خطأ انه يعيد معها نفس الاسطوانه التى طبقها معى من ائتمانها على اسراره و حتى ترتيب اثاث منزله بالصور و نفس الهدايا التى كان يهادينى بها من عملات عند رجوعه من زيارة اى دوله.
نفسيتى تتحطم يوميا و تتبادل عليا المشاعر باستمرار من حب دفين له ثم احتقاره لانه رجل كما يسمر نسونجى ثم كره له انه لعب بمشاعرى و انى كنت ضحية رجل لديه فراغ عاطفى ثم غيره من هذه المرأه لدرجة ان احيانا اتمنى لو ابلغ زوجها على سلوكياتها المقززه كسيدة متزوجه و ام.
ودائما اصبر نفسي و اقول لها انى لو كنت اتمنى ان افعل مثلها لما فعلت لانى متربيه واننى لم ابادر يوما بالإستجابه له وكل مشاعري له كانت بينى وبين نفسي فقط.
ما الحل من وجهة نظركم؟ كيف لى ان اكرهه وانا ارى تصرفاته المقززه معها ولا يقسو قلبي عليه؟ كيف اخلص نفسي من الغيره ومن مراقبة افعالهم ؟ كيف انسى ذكرياتى معه فهو اول شخص في حياتى يهتم بي ويشعرنى بالحب و الحياه؟
و اسفه جدا على الاطاله و الازعاج.

مشاكل وحلول ذات صلة

اضيف بتاريخ: Tuesday, November 21st, 2017 في 18:57

كلمات مشاكل وحلول: , , , ,

ردود to “ليس لى و الغيره تقتلنى”

  1. Dr-aaa
    21/11/2017 at 22:05

    أختي الكريمة،،أنقذك الله من شخص ليس مناسب لك،،ولعلك يوما ستشعرين أن دخول هذه المرأة في حياته كان لحكمة ربما أراد الله بها ابعادك عن شخص لايناسبك أبدا،،تذكر أن اخلاقك هي وسام على صدرك،،وانك سترزقين يوما بمن يستحقك

اترك رداً أو حلاً لهذه المشكلة