مشاكل الحب

هل أسميه حبًا أم إعجابًا أم تلاعبًا؟

أجيبونى بصدق ، أعرض مشكلتى عليكم جميعًا وبصفة خاصة أوجهها للمتيمين بعلم النفس ودارسيه أملًا فى أن أجد ضالتى وأعرف مثواى مع ذلك الشخص الذى تطفل على حياتى بدون وجه حق ولأصبح ولأول مرة فى حياتى أشعر بما يسمى بالحب أو لربما ماهو إلا إعجاب نابع من الفراغ العاطفى وانخراطى فى الدراسة والحياة الشاقة إثر غربتى ودراستى العملية المهلكة ، فأنا مجرد طالبة جامعية أدرس بإحدى كليات القمة وفى عامى الثانى وأبلغ من العمر19 عامًا وقصتى هى قصة كل فتاة نثرت من الموقف العابر أساطير وروايات تبدأ حكايتى حينما طلب منى فتاى (فى نفس عمرى)مذكرة الكيمياء ونحن فى المعمل ليأخذ منها مايشاء وماينقصه ويذهب إلى المعيد ليصححها له ، ومن ثم نشأ شيء فى داخلى تجاهه لأنها كانت أول مرة بالنسبة لى أن أحتك بشاب ولو فى سبيل الزمالة والمساعدة، وفى ذات الموعد من الأسبوع التالى ذهبت لأنظف أنابيب الاختبار والأدوات الكيميائية خاصتى أمام صنبور المياه فى المعمل لأجده إلى جوارى ومن ثم يرفع عيناه إليَّ ويطيل النظر إليَّ ولكنى لم أرفع عيناى إليه وإنما لمحته هو وزملائه من بعيد يسترقون النظرمن بعيد لرد فعلى بفضل رؤية عيناي الإحاطية لما حولى، فتعجبت لذلك ولكنى أعترف إنى وقتها نمى ما نشأ عندى تجاهه وأحببته بصمت ولكنى خفت أن أغرق فى شلال من زيف الحب ولم أتجرد من ثوب الحياء لأرفع عيناى إلى نظرات عينيه العميقة وخفت على من ربيانى وأعطا لى الأمانة أن أخونها ، ولم أشأ أن أمسى قدحًا يغترف منه كل من يسعى وراء الضحية الفتاة متسليًا ، وألوم نفسى عندما رجحت كافة القلب والعاطفة على كافة العقل وأقر بين سطورى حقيقة غيرتى عليه عندما أستشعرت تجاهله لى بعدها ونبذه لى لفظا من ورائى وأنا فى المعمل بصورة ليست بالمباشرة وحين رأيته يحادث أخريات مرسومًا على وجنتيه تلك البسمة الزائفة التى انتشلتنى من دنيا الجد إلى دنيا السعادة المؤقتة المكذوبة وبعد تجاهله وبروده لى أصابنى من الأسى والانكسار شيء عظيم وبعد ذلك أفاجأ بما لم أتوقعه وأتساءل: هل يطاردنى إعجابه بعد تجاهله لى؟ فقد عادت نظرات عيونه لى أم أنه يسعى للنيل منى خيفة من إذلال أقرانه له؟ لم عادت عيناه تختلس النظرات وما إن تصطدم عيناى به أوإلى جواره يسعى بإبعادهما عنى ؟لم يطيل فى استراق النظر إلى شخصى ؟ لم تعمد وقت امتحان الكيمياء العملى أن يسخن أنبوب الاختبار خاصته بالموقد الذى يجاورنىوأنا بعيدة عن مكان جلوسه ، ولم عمد إلى الحديث بصوت خافت عن تجربته أمامى؟ ولم أتى إلى جوارى مرة أخرى ليقف سدًا بينى وبين الطالب الآخر وكان بإمكانه أن يقف من الجهة الأخرى ليحادثه، لم أشعر أن أقرانه يسعون ورائى هم أيضًا ، وايم الله أشعر فى الجامعة وخارجها أنى مراقبة منهم جميعًا ، فذات مرة ومع انتصاف النهار كنت فى طريق عودتى إلى حيث أقيم ، وعكس لى ضوء النهار الغارب خيالات لصبية من ورائى يتعقبون خطواتى بصمت وما أذهلنى عدم تطرقهم إلى تجاوزى لم يهبطوا من على الرصيف كعادة الشباب ما إن رأوا فتاة تعترض طريقهم! ولم حادثنى زميل له ناصحًا لى أن أضع ورقة إجابتى فى الدرج حتى لا تتأذى من التفاعلات الكيميائية ومايصاحبها؟ وهل كان اختبارًا منه هو على لسان زميله أم إعجابًا من الأخير؟ وما كان منى إلا أننى وضعت الورقة فى الدرج مستجيبة لكلامه منصتتة لصوت العقل فى المقام الأول ولم أرد عليه شاكرةً حتى ولو بكلمة واحدة ، لم أرى نظرات عيونهم جميعًا توجه إلى شخصى باهتمام وأنا فى المعمل وخارجه؟ لم يتجمهرون ما إن ينتهى وقت المعمل ويحدقون إليَّ بهذه العيون الجارحة وتلك النظرات المبهمة؟ وما تفسير محاولاته للجلوس خلفى مائلًا قليلًا إلى اليمين أو اليسار فى المدرج الجامعى وقت المحاضرات؟ وما تفسير سماعى لصوت طقطقة قلمه فاتحًا أو غالقًا إياه مرارًا وتكرارًا وبصورة هيستيرية فور سماعه لطقطقة قلمى مرتين أو لربما ثلاث مرات بتلقائية وبلا شعورية أو تعمد منى لفتت أسماعى هذه الطقطقة متأخرًا فأيقنت ساعتها أنه هو ، وماذا تعنى نظراته لى قبيل دخول كل اختبار نظرى وكذلك داخل القاعة قبل استلام الورقة الامتحانية حيث سألتنى زميلة لى كانت تجلس ورائى عن شيء فالتفت لها لألمح عينيه الجبانتين تحيد فى ثوان مهرولة مسرعة ،لم يستدق فتاى النظر لى من بعيد وأنا أسعى سعيًا مختلفةً من قاعة إلى أخرى حرصًا منى على حضور المحاضرات ؟ وما حكاية ذاك الشاب الغريب الذى أخذ يتخطف النظر لى بعيون كلها اهتمام وكأنه يعرفنى ويتنصت لحوارى مع زميلتى عن حال اختبار مادة التفكير العلمى معنا، أقسم بربى خالق هذا الكون أنى لم أجرؤ ولن أجرؤ أن أرفع عيناى إلى عينيه ولكنى والحمد لله على كل شيء قوية الملاحظة مرهفة الحس مفرطةً فيه، وهذه النقطة الأخيرة ما تخيفنى إلى حد ما ، فأنا أخشاه كما يخشانى وأسعى فى مكانى مضطربة الخطى أو بمعنى أدق وأقرب إلى صوابه أقر إنى سريعة الخطوة فى انطلاقى من المكان إلى المكان ولم أمنح له الفرصة ، واعلم تمامًا أن أفعاله من تقربه إلى ولى أمرى هى الفيصل الوحيد بينى وبينه ، ولن أسمع لنفسى مهما شغلنى بفعلٍ أن أخون الأمانة أو أن ألوث سمعتى بين الخلق وسمعة والداى زهرتى كيانى بوقوفى مع هذا الشخص أو غيره لئلا يتأتى ما يبغضه الدين والخلق والأنا ، وأرجو ألا أكون فريسة يسعى لاقتناصها حينما تسنح له الفرصة لأنى ضعيفة لا أتحمل ذرة جرح وأريد منكم جميعًا ردًا ومن الرجال بصفة خاصة هل هذا حب أم أنه مجرد إعجاب وتصورات نابعة من طيش المراهقة ؟ وهل هذا الشخص يعتبر ذئبًا بشريًا أم أنه يحبنى فعلًا ؟ فعلاقته بى لم تتجاوز نظراته العميقة لى دون رد فعل إيجابى منى تجاهه الأمر الذى جعل شباب كثير من دفعتنا يتخطفون نظراتهم المبهمة لى

مشاكل وحلول ذات صلة

اضيف بتاريخ: Sunday, December 20th, 2015 في 20:33

كلمات مشاكل وحلول: , , , ,

4 رد to “هل أسميه حبًا أم إعجابًا أم تلاعبًا؟”

  1. أنا صاحبة المشكلة
    04/02/2016 at 11:50

    أشكر كل من قدم لى النصيحة والدعوة الصادقة ، وأعلم حق العلم أن قوة الفتاة تكمن فى اعتصامها بحبلى الدين والأخلاق ، وعلى كل من انتقدنى وانتقد أسلوبى أن يحسن اختيار لفظته وأن يعى جيدًا أننى تعمدت أن أكتب باللغة العربية وبإسهاب حبًا فيها وحرصًا منى على تذكير العرب بتراثهم الّلُغوى ولا أنظر إطلاقًاإلى القصة وحلها (ولا أعتبرها مشكلة بالنسبة إليَّ) بقدر ما أنظر إلى أسلوبى فى طرحها وكان من الممكن أن أكتب بلهجتى العامية لكن أرفض ذلك ، ومن وصفى أنى حساسة فأنا أقر أننى بالغة الإحساس مفرطةٌ فيه ولكن بتعقل منى لكل شيء ولأدنى خطوة ، وفوق هذه النقطة أقر أننى قوية الملاحظة وبالغة الدقة فى كل شيء وهذا ما جعلنى وبفضل الله تعالى أشهد نجاحاتٍ وياليت العرب جميعهم يستدقون النظر إلى الأمور ويتمعنون الجوهر ، دون أخذ الأمور على نصابها وبرمتها ويتجهون بعد ذلك إلى التعميم. شكرًا جزيلًا لكم.

  2. أمجد عبد الوهاب
    26/12/2015 at 22:20

    سميه أي حاجة غيرحب أو إعجاب ولا حتى تلاعب لكنه سفسطة غرامية وهلوسة خداعية وفنتازيا إلفات الأنظار وكنتي أنتي الملعب الذي جرت على أرضه المباراة التي وصفتيها بتفاصيل زائدة واسهاب قد يكون بعيدا عن لب مشكلة معينة نبحثها – أنتي شخصتي بدقة ووصفتي أحداثا دقيقة لا تشفع ولا تدفع ولا تمنع
    أنت انسانة حساسة ولبقة وذكية وأعتقد أنك ستتعبين كثيرا في حياتك نظرا لدقتك المتناهية وحرصك على دقائق الأمور والتفاسير والحياة عمرها ماهتكون كدا – كنت أتمنى ألا تبالي كثيرا بما يدور حولك – فقط افهميه لكن لا تهتمي به – إنتي بتدوري على وجع القلب ببلاش – وليه مافيه أشياء أهم من دي تستحق تضييع واستهلاك الوقت فيها والكتابة عنها – أنا أرى أنك صحفيه رائعة أو مراسلة صحفية للمشاعر الراقية الدقيقة – وأنصحك أنه عندما يتقدم لك شخص أن تتخلي عن الدقة الزائدة في احساسك بالأمور فقط أفهميها لكن لاتعلقي عليها إلا إذا أحسستي بضرورة الرد وحتميته – بلاش بأه بصلي وكان عايز يقول حاجه وانا رحت مدورة وشي الناحيه التانية وهو عمل روحه مش واخد باله بس انا طبعا كذا وكذا وكذا – لأ بلاش كدا وامسكي الجذع ولا تمسكي الفروع ولا الأوراق – اتمنى لك التوفيق والفلاح
    وأعلمي أن حساسيتك الزائده ستؤرق حياتك فخففي من الأحمال على قلبك ومشاعرك حتى لايشيخ قلبك في شبابه – مع إحترامنا

  3. مجنون نسوان
    21/12/2015 at 23:21

    اختي الصغيرة اولا- احي فيك رجاحةعقلك وضلوعك واجادتك للغةالعربية الفصحى وحسن انتقاك للكلمات والمعاني في رسالتك ثانيا-كل ماذكرتيه عن الشاب وتصرفاته معك ليست بمشاعر الحب الصادق وانمامجرد اعجاب واستلطاف ليس الا كل الشباب في مثل هذي السن والمرحلة يتحدون بعضهم البعض على الاستحواذ على البنت التى يرونها وكيف يصطادونهاويوقوعها في حبالهم فاحذري من الانخداع اوالانسياق لهم حتى لاتجلب لنفسك ولااهلك العاروالخزي والفضيحة صدقينى انهم مجرد ذئاب بشرية لادين لهم ولعندهم اخلاق ولاتربية ولارادع يردعهم عن اذية بنات الناس والنيل منهن في اعراضهن وشرفهن ويتصنعون الحب المزيف للايقاع بالضحية بدا من النظرات الخافتة اوالمتمعنة اوالتقرب منهن وملامسة الايدي ورويدا رويدا حتى يجد منهاتجاوب وبالتالي يبدا في ترقيمها اودعوتها لتناول كاس عصير اوفنجان قهوةاوشاي وربمايدعوهالتناول افطاراوغداء خارج اسوارالجامعة اويطلب منهاايصالها بسيارته لاجل مايتعرف على منزلها ووهكذا حتى تحين له الفرصة التى يحلم بها وينقض عليها كالكلب المسعور ويلسبها اعز واغلى ماتملكه شرفها ثم يتركهاضحية يعتصرهاالالم والحزن والحسرة وربما تفكر في الانتحار خوفامن الفضيحة اذا علم اهلها بماحصل لها هذي هي الحقيقة الغايبة عن ذهنك انت واغلب البنات عن هولاءالشباب شياطين الانس والجن الذين اصبحوا وبالا وخطرا كبير على مجتمعنا العربي الاسلامي الامارحم ربي لاتنسي ان تقنيات العصرالحديث ووسائله اثرت وافسدت عقول شبابنا وبناتنا وزينت لهم القبيح ولاعاد يفكرون في قيم دين ولااخلاق ولاتربية اهل بل هممهم اشباع رغباتهم الشيطانية باي طريقة كانت وانت فتاة جامعية وفي عزشبابك وتلاقين شباب وبنات زملاءلك في الجامعة عليك المحافظة على دينك واخلاقك وتربيةاهلك لك وثقتهم فيك وتحسنى الاختيار لرفقائك وتركزي في دراستك ومستقبلك اهم شي ولاتجري اوتنخدع بكل مايقال لك من الاطراءاوالاعجاب من اي شخص كان واحفظي الله يحفظك دائما وتوكل عليه وتجنب الاختلاط بالشباب اوالخلوة معهم اوالتساهل معهم وربي يسترعليك ويوفقك انت وكل بناتناالشريفات

  4. د محمد عبدالرحيم
    20/12/2015 at 22:22

    نفضي يا بنتي للاشتغالات دي اللي عايزك ييجي يطلب ايدك من ابوكي

اترك رداً أو حلاً لهذه المشكلة