انا شاب في مرحلة الثانوية مشكلتي هي اني مبقدرش ابعد عن المرايا طول ما هي جانبي وبقف فيها ودة طبعا مش اعجاب بنفسي لا دة بيكون مراقبة لملامحي اللي مش عجباني واللي مش راضي عنها ” للاسف ” مع العلم ان عمر ما حد علق على شكلي بشكل سلبي نهائي
والحمد لله انا بصلي وكل حاجة
يا ترى دة يبقى اسمه ايه ؟ وعلاجه ازاي ؟ وانا كدة اتجننت ولا لسة ؟
فهل عددت لنا ما أنعم الله به عليك؟ هل ذكرت لنا فضل الله عليك ونعمه التي يعمد الشيطان أن ينسيك إياها؟ أقل نعم الله عليك لو تذكرتها لما كففت عن شكر مولاك؟ لقد رزقك الله عينًا تبصر بها وبعض الناس أكفاء يعيشون في ظلام، نهارهم وليلهم سواء، ورزقك الله حاسة الشمّ بها تستشعر الطعام الحلو من الحامض، وغيرك يأكل الطعام العفن دون أن يعلم، ورزقك الله أسرة تجلس معهم، ولو حدثتِ من فقد والده او امه لعلمت عظمة نعمة الوالدين، لكنها أساليب الشيطان حتى يخطفك من السكينة إلى القلق، ومن الأمان إلى العدم.
نقول لك ذلك ونحن نتذكر تلك الفتاة التي راسلتنا منذ فترة، وهي ابنة خمسة عشر عامًا، وأصيبت بمرض نادر في بدنها مما يستوجب نقل الدم لها بصورة شبه أسبوعية، ووالدها متوفى، وأمها فقيرة، وكانت الأم هي التي ترعى وتنفق ولا معين للبنت إلا أمها، وفي أثناء العلاج تم نقل دم فاسد محمل بفيروس (سي) فانتشر الفيروس في كبدها سلمها الله، ثم تضاعف الأمر حتى أفسد كليتها، وتقول الفتاة: رأيت أمي يومًا وقد تعبت من العمل؛ لأنها تعمل مدرسة في الصباح، وخادمة في البيوت في المساء لأجل أن تجلب لي ثمن الدواء! وتقول الفتاة: حين رأيت أمي على هذه الحالة بكيت شفقة عليها، فهل يعد هذا البكاء تسخطًا على الله؟ تقول: أنا أحب الله ولا أريد أن ألقاه وهو علي غاضب؟ فقد أكرمني الله كثيرًا جدًا، ويكفي أنّه رزقني حبّه وحبّب إلي ذكره، ووعدني عند الصبر جنة عرضها السموات والأرض، لكن بكيت رغمًا عنّي، فهل هذا معناه أنّ الله أحبط عملي؟ انظر –أخانا- إلى حالها وحالك، ومصابها وما تشتكي منه من اتفه الامور التي مرت علي، فاحمد الله على العافية.