السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قبل ان أطرح مشكلتى إسمحو لى أن أعرفكم بنفسى أنا م. طالب فى الصف الأول بكلية الهندسة , من أسرة ميسورة متوسطة الحال
منذ بداية العام الدراسى تقريبا – أى منذ عدة شهور – تعلقت بفتاة زميلة فى الكلية , ربما لم تكن المرة الأولى التى تجذب إنتباهى فتاة فى مثل السن , ولذلك فكان الأمر طبيعيا من بدايته ,
كما إنى ولله الحمد كما يقول عنى أهلى وأصدقائى شخص واقعى وعقلانى أحب التفكير بعقل دوما , وأعلم إن ما أمر به هو إعجاب عادى وطبيعى لأى شاب أن يعجب بفتاة وإثنين وعشرة
وسبق لى أن أعجبت بفتيات كثيرات , ولم تتطور علاقتى بهم عن الزمالة العادية , سواء فى مرحلة الدراسة الثانوية أو فى الفرقة الإعدادية بالكلية .
نعود إلى الفتاة س. بطلة حكايتى , والتى كان إعجابى بها به شقين , شق عقلانى , وشق عاطفى , فأنا معجب بها لأخلاقها وشخصيتها الجميلة وفى ذات الوقت أميل لها ميلا عاطفيا لا أدرى له سببا
تطور الأمر وكلمها عدة مرات , وبدأت مشاعرى تجاهها تتطور , وكما قلت لكم إننى عقلانى وواقعى , فلقد عمدت لإختبار مشاعرى معها والتأكد من صدق عاطفتى , وذلك لأنى بدأت أتجنبها لفترة , وما حدث إننى وجدتنى أشتاق لها وأتلهف على سماع صوتها
ولم أطق ذرعا فبات شوقى لها يصورها لى فى أحلامى ,
وعندما أتكلم معها أشعر براحة جميلة , وسعادة عندما أنظر لوجهها الجميل , كم أحب إبتسامتها التى ينشرح قلبى لها , وكم كنت أقلق أو أتضايق عندما أجدها لا تحضر يوما
كيف إننى أكون معها أتحدث إليها وما أن أتركها حتى أشتاق إليها قبل أن تغيب عن عيناى
لقد تأكدت من صدق عاطفتى تجاهها , وجبى الصادق الأكيد لها
وبدأت أشعر بغيرة رهيبة عليها , وأصبح غاضبا جدا كلما رأيتها تتحدث مع زميل , وإذا وجدتها تتحدث فى الهاتف أود لو أخترق بسمعى وأعرف مع من تتحدث كل هذه المدة وتلح على الوساوس والظنون , هل من المعقول أن تكلم فتاة والدها كل هذه المدة على الموبايل ؟؟؟ إذن مع من تتكلم ؟؟؟
ولكنى لم أجروأ أن أسألها
وكما تعلمون فنحن فى عصر الفيس بوك , وكم أغضبنى هذا الاختراع عندما أجدها لا ترد على تعليق ما قلته أنا أو أجدها تجامل زميل وتهنئه بعيد ميلاده أو تقول لأخر كلمة لطيفة , فأتعصب بشدة , وأقضى يومى محزونا كئيبا لا أتكلم ولا أفعل شيئا .
ومما يؤكد لى صدق عاطفتى إننى حقا قد نسيت كل فتاة كنت معجب بها بنسبة 1% وأصبح قلبى 100% ملكا لحبيبتى الأثيرة س.
وأؤكد لكم إننى أحبها حبا عفيفا صادقا , وأرغب فى الإرتباط بها , ولكن هنا المشكلة
المشكلة الآن إنى أشعر إنى لا أحتل عندها هذا المركز الذى تحتله عندى , ولا أعدو أن أكون صديقا عاديا , لست حتى صديقا مميزا لها
زميل تلتقى به وتتحدث معه وبينهما مصالح مشتركة فى الدراسة وزميل فى مجموعة العمل الدراسية لا أكثر ولا أقل
والكارثة كل الكارثة , إنها تهتم بأشخاص آخرين أكثر منى !!!!
وأشعر بخواطرى إن فى قلبها إنسان آخر
وهذا ما يزعجنى , ويجعلنى أكاد أفقد عقلى
أنا الآن فى حيرة , فماذا أفعل , هل أحاول التلميح لها الآن بإنى معجب بها مثلا , أو أحبها ؟؟؟؟
أم إن هذا من الجنون والحمق , وسيؤدى لضياعها من يدى للأبد ؟؟؟
أم أنتظر لوقت آخر ؟ ومتى يكون هذا الوقت ؟؟
والخوف من الإنتظار أن يكون فعلا فى قلبها شخص آخر , ويُزف إلىّ بعد حين خبر إرتباطها به , ومرفقا معه خبر وفاتى ؟؟؟؟
نعم فأنا لم أعد أتصور الحياة بدونها , فأنا لا أطيق الصبر يوما أو يومين حتى أرى وجهها المشروق وأسمع صوتها المُنغّم , وإبتسامتها المشرقة الصافية , فكيف أطيق خروجها من حياتى للأبد ؟؟؟؟
إعذرونى للإطالة , فلقد وددت أن أحيطكم بالخلفية التى ربما تكون جعلتكم تتصورون جزء بسيط من حبى لها , ولعله لا يزيد عن كونه نقطة ماء من بحر عظيم , بحر حبها فى قلبى …
ووودت أن تعرفو أيضا إنى لست كأى شاب يسعى لصداقة مع فتاة ثم ينصرف عنها باحثا عن صداقة غيرها ,,
ولست كأى مندفع , بل أفكر بعقلى , ولكنى لأول مرة أجد عقلى مشلولا , مكتوف الأيدى لا يملك أن يقعل شيئا
أرجو منكم أا تهملو رسالتى وتردو على بإجاباتكم , وأشكركم لسعة صدوركم :):)