انا بنت عمري 18 سنة أعيش مع أسرتي ولدي ثلاثة اخوة وأخت ، انا اكبر اخوتي ، مشكلتي الرئيسية في هذه حياتي هي بيتي ! كرهت ان ادخله ، لا يهدأ قليلا حتى يتوثر مجددا ، ابي هو السبب ، متزوج من أمي من عشرين سنة ، ومع ازدياد العمر تزيد حقارته في التعامل معها ، انها يسلبها كل حقها ، باعت مهرها من اجل ديونه و الى الان لم يعده اليها ومع هذا تأبى ان تطالبه لانها تعرف ان حالتنا ميسورة ، وهي تقول انها لا تريد منه اي شيء سوى الكلمة الطيبة و الوجه الضحوك ، في اي مناسبة عائلية بدأ يرفض ذهابها اليها ويحرمها رغم انها لا تخرج من البيت ولا متنفس لها سوى هذه اللمات ، وكأنه يستعبدها ، هو الان ومنذ عدة سنوات عاطل عن العمل و دائماً يتواجد في البيت و من فراغه الكبير بدأ يتدخل في كل كبيرة و صغيرة و وصار يكبث عليها في كل شيء ، هذا غير الإهانات و المشاكل التي يخلقها من اي سبب تافه ، لم افهم ما الذي يريده ، اشعر بأن أمي تصبر من اجلنا فقط ، دائماً ما اجدها تبكي و تشعر بالنقص امام اي امرأة تتحدث عن زوجها ، وهو بالأساس حتى مع أولاده لا يتحدث و لا يضحك و لا يتكلم ولا شي شي ، لا يفعل شيئا سوى انه يحضر لنا الأكل ، وكأننا زريبة من الاحصنة همه فقط ان يأكلها ، بالأمس القريب منع أمي من مناسبة و فرحة لاختها ، و المشكلة انه حتى المواصلات الاجتماعية من جهة أهله بدأ يحرمنا منها ، اشعر وكأنه بدأ في تنفيذ مشروع الامتلاك المطلق ! ، انا فعلا أكرهه ، لا أحب هذا الشيء ولكن للأسف غلبني الشعور ، بالأسبوع الماضي احدث مشكلة من لا شيء و أهان أمي بل و شبه طردها وفي نفس الفترة لدي امتحان جامعي بعد يومين ، انهرت و توترت ولم ادرس جيدا الا بما اقدرني ربي ، وبعدها يوميا ارى أمي تبكي و تتألم ولا اعلم ما الذي بيدي حتى افعله لها ، انا أخاف منه كثيرا و لا نعرف كلنا ما الذي يجب ان نفعله حتى يتوقف هذا الشيء ، عند اي مشكلة يكبرها و يصبح يهددوا بأنه سيترك المنزل و يدعما وحدنا و يدعي ان العيشة أصبحت لا تطاق ! ومع هدا لا نرد عليه بشيء و نصمت و نخضع أصبحنا نشعر بعدم الأمان انا واخوتي ، لم اشعر بإحساس الأب يوما ، احيانا اشعر انه الشيطان في حد ذاته من خبثه ومكره وسمومه ، منافق ، إنسان متشائم لا يعرف سوى كلمة ( لا ، ولا اريد المناقشة في الموضوع ) يرى انه الصح دائماً و هذه المشكلة بدأت تحرجنا حتى مع الأقارب ، فدائما ما اشعر انهم ينظرون إلينا بشفقة وتحسر ، ما الذي يجب فعله في هذه الحالة ؟ وضعا لا يطاق
