السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
….
بدا الموضوع من سنتين , صديقتي المقربة حكت لي عن ابن عمتها التي تحبه منذ الطفولة , و رايت كيف اصابها الاكتئاب عندما حصلت مشاكل بين العائلتين و انقطع التواصل بينهما لاكتر من عامين , و بما انني عانيت نفس مشكلتها كنت اشعر بواجب يدفعني لمساعدتها , خاصة و ان ابن عمتها يعيش معنا في نفس المدينة , قمت باضافة ابن عمتها على الفيس بوك بهدف حل المشكلة و اعادة التواصل فقط , منذ المحادثة الاولى وجدنا قواسم مشتركه كثيره , و وجدت انني كسبت صديقا متحضرا و متفتح , و حققت هدفي بارجاع التواصل بينهما . انتهى الجزء الاول من الموضوع .
تخرج ثلاثتنا من المدرسة , رجعت الى بلدي الحبيبه ( مصر ) للدراسة الجامعية , و كذا فعل (هو) و عاد الى بلاده , بينما بقيت صدقتي في السعودية في انتظار الالتحاق بالفصل الثاني من الدراسة و السفر .
منذ بداية العام الجامعي و انا في تواصل مستمر معه , نتحدث بالساعات يوميا , بيننا قواسم مشتركه كثيره جدا في الطباع و الاذواق و الافكار , لاول مره اجد شخصا يفهمني بهذا القدر , تعلقت به و تعلق بي , اذا ما حدث ظرف يمنعني من الحديث معه اجد رسائل منه تسالني عن السبب و يطالبني بمبرر مقنع , اصبح كل منا جزء لا يتجزا من حياة الاخر .
و في احد المرات اعترفت له لماذا قمت بالتعرف علىه من الاساس , علما اني لست ممن يحب محادثة الاغراب على النت , فاخبرته انني اردت اعادة التواصل بينه و بين صديقتي و انني لا اعلم اذا ما فعلته وقتها كان من الصواب لكنه بدا كذلك وقتها , شكرني و قال لي انه لن ينسى لي هذه الخدمه لانه اصبح على تواصل منتظم معها منذ هذا اليوم . اسعدني كلامه على الرغم من احساس غريب لم اعلم كنهه وقتها .
عدت الى المملكة في اجازة و قابلت صديقتي و تحدثنا و اخبرتها عن اعترافي الصغير لابن عمتها , فلاقيت منها برود لما اتوقعه , و اخبرتني انها لم تعد تشعر بشئ تجاهه , و انها ملت من اصراره على الحديث المستمر معها , لكم ان تتخيلو اثر كلامها في نفسيتي , وددت سرا لو اصفعها على برودها , الم يكن هذا من بكيت الليالي بسبب فراقه ؟ و ادركت بعد فترة انها لا تدرك قيمة الرجل الذي تتحدث عنه .
مرة اخرة اعود لبلدي الحبيبة , و اثار لقاء صديقتي لا يفارقني , علاقتي به في تطور و اصبحت افكر فيه ليل نهار , و اخبرني مرة انه حلم بي , و كان الحلم يدل على شدة رغبته للقائي .
مرت الوقت و دخل ( هو ) في علاقة مع فتاة , لم اكن احبذ اختياره فقد كان متسرعا , و خلال هذا الوقت عرفت معنى الغيرة , كنت الوم نفسي بان ليس لي ادنى حق بان اشعر بالغيره , فهو ليس ملكي , لكنها كانت تحرقني باستمرار و في صمت .
خرج ( هو) من هذه العلاقه محطما من قبل الفتاة , و ساندته عاطفيا على قدر استطاعتي .
وحدث ان اخبرني زميل في الجامعه انه يريد خطبتي رسميا , اخبرته ( هو ) و لاقيت منه ردة فعل غاضبه , و طالبني بان اعطيه رقم الفتى حت يحدثه هو , بالطبع رفضت فلم اشأ تحطيم قلب زميلي فهو شاب خلوق . ابديت رفضي لزميلي بادب لكن ردة فعله ( هو ) لم تبارحني , و جملة معينة لا تزال تترد في ارسي ( لن ياخذك احد مني ابدا )
و بدات ارى انواع الغيره منه عندما اتحدث عن زملائي في الكلية , و اخبرني ايضا بقراره عن المجيء لمصر في اول فرصة متاحة .
انا الان في حيرة شديدة , هل تعلقي به شيء خاطئ ؟ فكرت مرارا في التوقف عن الحديث معه , و لكن صديقة لي اخبرتني ان هذا ليس من حقي و ان علي الانتظار , كما انني لا اعلم كيف سيكون موقف صديقتي التي كانت تحبه سابقا , انا في انتظار ارائكم . و شكرا
يعني انت جايه تقربي بين صديقتك اللي في السعودية والشاب ابن عمتها اللي تحبه في مصر وعاملة فيها دور السنيدة وانت في حقيقة الامر حاطه عيينك على الولد وعايزه تاخذيه من صاحبتك باي طريقة دي في مفهوم الصداقة خيانة لصديقتك وغدر منك لها لوانت فعلا تحبي صديقتك انسحب من الموضوع نهايا واخرجي من حياتهما ولاتجلب لنفسك المتاعب والقيل والقال فمن حق صاحبتك انها لو عرفت ان في علاقة بينك وبين الشاب تزعل منك وتقطع علاقتها بك لانك غير جديرة بالوفاء لصاحبتك وتصرفك غير سليم ولاتقدرى الصحوبية