لدي صديق عزيز وحميم، نتشارك مقاعد الدراسة في المدرسة والجلسات في حلقة القرآن. ولكن انقلبت الأمور بيننا ودخلنا في خلاف استمر لما يقرب من سنة بسبب سوء فهم. هو يعتقد أنني زعلت منه وأنني خاصمته، ولكن الحقيقة أنني لم أكن قد زعلت في الأصل.
في يوم من الأيام، قرر أحد الأصدقاء في المدرسة التدخل لحل المشكلة، فاتفقنا على اللقاء بعد الدراسة بجانب المدرسة لنصالح بعضنا البعض. كان المقرر أن نصافح بعضنا البعض وننهي الخلاف، لكن بعض الأشخاص من المدرسة جاءوا وبدأوا في الضحك والاستهزاء، فقررنا تأجيل الصلح.
وعندما جاء اليوم المنتظر، كنا في حصة الرياضة وخرجنا إلى وادي قريب من المدرسة، فتصافحنا بعد إصرار من الطرفين. لكن بعد ذلك، لم نتحدث مع بعضنا البعض أبدا، والأوضاع بيننا ما زالت على ما هي عليه.
في الحلقة القرآنية، في يوم لم يحضر فيه الأستاذ، كان صديقي بديلا له بما أنه كان الأكثر حفظا للقرآن. تحدث معي بطريقة طبيعية، وكأنه كان يريد تحسين الأوضاع بيننا. ولاحظت أنه ينظر إلي بطريقة غريبة ويحاول التحدث معي.
أنا مستعد للصلح، ولكني أتساءل إذا كان من الأفضل أن أخبر الأستاذ بالمشكلة، خاصة أنه حل العديد من المشكلات في السابق. أما الخيار الثاني، وهو التحدث معه مباشرة، فيبدو صعبا بالنسبة لي، خاصة وأن هناك أشخاص يعرفون أننا في خلاف ودائما ما يقولون “لن يكون فلان صديقك مرة أخرى”.
أنا أفكر في التحدث مع الأستاذ في يوم السبت القادم، وأود أن أسمع رأيكم حول هذا القرار. شكرا لكم على تفهمكم وأعتذر عن الإطالة.