مشاكل البنات النفسية

الهموم تؤثر على صحتي واشعر بالوحدة

انا بنت عندى 31 سنة اعمل مدرسة ويتيمة الام والاب وليس لى اخوات واعيش لوحدى رغم انى اعتدت على الوحدة ولكن فى الفترة الاخيرة اشعر بالضيق والاكتئاب ، ولا استطيع الخروج من هذه الحالة التى تزداد يوما بعد اليوم ، لم يعد لى اى هدف فى الحياة ولا دافع لانجاز اى شىء او الخروج مع صديقاتى حتى اننى بدأت فى الابتعاد عنهم وهم اصبحوا يشعرون بذلك ويعاتبونى على ذلك وللاسف لم اجد الاجابة عن سبب ابتعادى عنهم ولا اعرف كيف اشرح لهم ذلك حتى اننى لم اعد اريد سماع حكايتهم وقصصهم فبعضهم يتحدث عن ازواجهم واولادهم والتى تتحدث عن خطيبها والتى تتحدث عن اسرتها فانا اصبحت استمع فقط ولا اجد ما اشاركهم به فليس لدى اى جديد ولا مواضيع ولكن هذه الاشياء ليست جديدة فهذه حياتى وظروفى التى اعتدت عليها ورضيت بها فانا ايضا لا امتلك من الجمال الذى يؤهلنى لاكون زوجة واكون اسرة واقتنعت بذلك فكلما كان يأتى عريس لرؤيتى لا يعجبه شكلى فتأكدت ان الجمال كل شىء وليس كما يقولون دائما جمال الروح والاخلاق والان اصبح الجمال والسن ايضا بعدما تخطيت الثلاثين . ولكن السؤال الان كيف اخرج من هذه الحالة فانا اخشى ان الحالة النفسية تؤثر على حالتى الصحية وخاصة اننى اصبحت اشعر دائما بالخمول والميل الى النوم حتى انى انام لساعات كثيرة واضطراب فى مواعيد الاكل حتى ازداد وزنى وعدم الرغبة فى الخروج ماذا افعل ؟

مشاكل وحلول ذات صلة

اضيف بتاريخ: Wednesday, December 20th, 2017 في 00:26

كلمات مشاكل وحلول: , , , ,

2 رد to “الهموم تؤثر على صحتي واشعر بالوحدة”

  1. ابوعبدالله
    20/12/2017 at 09:38

    هذه كلمات أكتبها لكِ أختي الكريمة يا من لم تتزوجي بعد ، و أصارحك فيها ، وكلي أمل أن تتسلل لعقلك ، و تجد مكانها في قلبك .
    إلى من لم تتزوج بعد ، و جعلت الهّم رفيقها ، و غلفت بالحزن قلبها ، و جعلت اليأس يدبُ في نفسها ، وكل هذا لأنها لم ترزق بالزوج بعد .رفقاً بنفسك أيتها الكريمة … فالزواج ليس فريضة يهدم دينك إن لم تفعليه ، بل هو سنة الله في خلقه ، يكتبها لمن يشاء ، و يرزق بها من يشاء ، ولا راد لقضاء الله ، فكم من عالم وعالمه أثروُا التاريخ الإسلامي بالأبحاث و الكتب ، و لم يكتب الله لهم أن يتزوجوا ، و مع هذا ذاع صيتهمُ ، وخلفوا وراءهمُ كنوز فكريه ثمينة ، خيرٌ من كنوز الذهب و الأحجار الكريمة ، ولم يقلل هذا من شأنهم أبداً .

    أختي الكريمة …
    لماذا تعتزلين الناس ؟ أو تكوني معهم بقلب حزين يائس ، و كل ذلك بسبب عدم زواجك ، وهذا فيه اعتراض على قضاء الله ، فيا أختي …. أنتِ لا تدرين ! قد يكون في بقاءك دون زواج رحمة بك ، فاشكري الله على أي حال ، ولا تحزني أو تعتزلي الناس ، فهذا معناه شعورك بالنقص و كأن عدم الزواج ، يخل في عقيدتك أو ينقص من إيمانك و كرامتك .

    أختاه تعالي لأخبرك كيف يكون عدم الزواج رحمة بك

    إن كنتِ متدينة ، فهذا من نعم الله عليك ، و كم من فتاة كانت في مثل حالك و تزوجت و فتنها زوجها فأبعدها عن دينها و انتكس حالها ، فخسرت في الدنيا و الآخرة ، وقد حدث هذا حقاً ، فهذه فتاة تربت في بيت متدين و على طاعة الله ، و بعد زواجها أشتكى الجيران من حالها و حال زوجها بسبب أصوات الغناء المزعجة و العالية الخارجة من منزلهما ، و لا تسألين عن حال أبيها وهو يسمع بشكوى الجيران والله المستعان ، ( وهذه همسة خاصة لمن تقرأ الآن وهي مقدمة على الزواج للسؤال الدقيق عن الرجل قبل الزواج )
    الآن يا أختي أليس الله لطيف بك و أنت مثل هذه الفتاة التي كانت تدعوا الله بالزوج الصالح ، فكانت هذه هي نهاية حالها ! إذاً اشكري الله أن فضلك على كثير من خلقه ، و قدر لك هذا الحال لحكمة لا تعلميها .. ولعل فيها تخفيف لذنوبك .
    { ذلك أمر الله أنزله إليكم ومن يتق الله يكفر عنه سيئاته و يعظم له أجراً }

    لن أنسى الجانب الهام ، والذي هو سبب رغبة الفتيات في الزواج ، وهو الإنجاب و إشباع عاطفة الأمومة بداخلها ، وهنا أيتها الكريمة أتمنى منك أن تنظري حولك و ترين حال من تزوجت و قدر الله عليها عدم الإنجاب ، تخيلي شعورها و كيف هو حالها ؟ فهي والله في شقاء و عذاب لأنها حُرمت من شئ هام ، تسعى له كل امرأة ، و الحزن يملئ نفسها بالتأكيد ، والله يرحم حالها و يفرج عنها ، ويرزقها بالذرية الصالحة .

    أختاه أليس حالك أفضل من حالها ، فأنتِ محرومة من هذه العاطفة ، بينما تلك المرأة محرومة و فوق ذلك تشعر بالحزن ، لأنها سبباً في حرمان زوجها من عاطفة الأبوه ، وهذا يُشكل ضغطاً نفسياً كبيراً عليها .
    أختي العزيزة ….. إن كنتِ تشعرين بأن عمرك يمضي و يحترق ، فلا تجعليه يحترق فيكون هباء منثوراً ، كعود الخشب اليابس ، بل أجعليه يحترق كالشمعة التي تحترق لتنير الدرب للآخرين ، و تضئ للآخرين حياتهم ، وهدفها ابتغاء وجه رباً كريم .
    أما أن كنتِ تنشدين المودة و الرحمة في الزواج ، فلا يخفى عليك ذلك الحرمان والشقاء و الجفاء الذي تعيشه كثير من النساء في ظل أزواج قصروا في حقوقهن ولم يراعوا شرع الله ، فكان الزواج وبالاً عليهن ، لذا عليك شكر الله فأنتِ لا تعلمين عن حالك بعد الزواج كيف سيكون .
    لا تجعلي كل تفكيرك محصور في الزواج ، فهكذا سيمضي العمر سريعاً و موحشاً عليك ، بل اصرفي هذا التفكير عن بالك ، وتوكلي على خالقك ، و اجعلي همك رضى الله وتعلم دين الله ، فأنتِ أن لم تكوني عالمه بكتاب الله وحافظه له فقد فاتك الكثير ، فعليك بطلب العلم الشرعي وابتغاء وجه الله الكريم ، و هكذا سيمر العمر و أنتِ كلك ثقة بنفسك وبالله لأنك توكلت على الله .
    أختي الكريمة …. بأي عمر كنتِ ، في العشرين أو الثلاثين أو الأربعين أو حتى أكثر ، أتعلمين بماذا أشبه حالك ؟ حالك كحال تلك اللؤلؤة الثمينة ، الساكنة في أعماق البحار ، لا أحد يراها ، فهي محفوظة في تلك الأصداف ، والتي لم تستخرج بعد ! و أقول ( بعد ) لأنه لم يأتي ذلك الصياد الماهر الذي يعرف كيف يستخرج الجواهر الثمينة ، أو بسبب وجودها في أماكن بعيدة وعميقه يصعب على الصيادين الوصول إليها ، و ما أكثر اللؤلؤ الذي لم يُستخرج بعد من أصدافه ، لأي سبباً كان ، فهل يعني هذا بأنه رخيص أو ثمنه قليل ؟
    يأختي الكريمة … فافرحي ، و أخرجي للناس ، و ارفعي رأسك عالياً ليس من أجل العباد ، بل من أجل رب العباد ، و املئي قلبك بالعزة و الرضى بقضاء الله ، و اجعلي هذا اليوم هو البداية الحقيقة لك ، و توجهي فيه لله ، و أدعيه أن يعينك على ذكره وشكره وحُسن عبادته ، و أن ييسر أمرك ، و يفقهك في أمور دينك ، ويجعلك نوراً لمن حولك ، و اكثري من هذا الدعاء و ردديه صبحاً و مساء ( اللهم أغنني بحلالك عن حرامك ، وبفضلك عمن سواك ) ….

    يأختي الكريمة … لا يحزنك ذلك ، و تذكري أنك لؤلؤه مكنونة ، في صدفة محفوظة ، تعيش حياة ساكنه في أعماق البحار ، و عدم اصطيادها ، لا يقلل من قيمتها أبداً .
    وفي الختام
    من اركان الايمان الايمان بالقضاء والقدر فعلينا الايمان الكامل بماقدره الالله والرضاء به
    عند ذلك سيسكن الله الطمانينه والسكينه في قلوبنا
    اللهم احفظ اختنا بحفظك وحقق لها كل ماتتمناه في حياتها

  2. فارس السويدي
    20/12/2017 at 01:49

    انستي على الإنسان أن يكون قويآ مثل السفينة تصمد أمام الأمواج فكثيرا من الناس لديهم هموم أكبر من همومك بكثير. اما انا اضطررت لرحيل عن بلادي واعيش في بلاد الغربة وذقت بما فيه الكفاية من الوحدة وعدم استطاعتي بالتكلم لأني لم اجيد اللغة السويدية فكثير من الناس هنا أصابهم مرض الاكتأب لكني الحمد اللة تجاوزت المرحلة بصعوبة حتى عدت إلى حياتي الطبيعية. انت يجب أن تتواصلي مع أصدقائك كي لا تشعرين بالوحدة خالص احترامي وتقديري لكي.

اترك رداً أو حلاً لهذه المشكلة